قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 3 فلسطينيين بالضفة الغربية، بينما استشهد طفل متأثرًا بجروحه ليرتفع عدد الشهداء فيها إلى 134 منذ يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتصاعد التوتر في الضفة الغربية، مع مواصلة إسرائيل العدوان على غزة، وارتكابها المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين هناك، إذ تجاوز عدد الشهداء أكثر من 8796 فلسطينيًا، جلهم من الأطفال والنساء، كما صعد الاحتلال حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، واقتحامات مدنها وبلداتها، تزامنًا مع هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الطفل حمدان عمر حمدان (14 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإثنين الماضي في نابلس".
شهداء في الضفة
كما أشارت إلى استشهاد الشاب قصي مزيون قرعان (19 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية (شمال) وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة"، قبل أن تضيف في بيان آخر بأن الطفل أيهم محمود الشافعي (14 عامًا) استشهد بثلاث إصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة البيرة (وسط)".
وأفادت الوزارة، بـ"استشهاد الشاب يزن عثمان بكر شيحة (24 عامًا) متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها صباح اليوم في مدينة البيرة".
وكانت قوات عسكرية إسرائيلية خاصة اقتحمت مدينة البيرة، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. وأوضح شهود أن الجيش استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين.
اعتقالات في الضفة والقدس
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم الخميس، شابين من مخيم جنين أثناء مرورهما على حاجز عسكري مفاجئ، قرب بلدة عرابة جنوب المدينة، واستولت على مركبتهما، وأفاد نادي الأسير أن أحد المعتقلين كان قد أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على مخيم جنين وما زال يتلقى العلاج
كذلك ذكرت الوكالة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مواطنين آخرين في وقت سابق من اليوم، في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة.
وكانت الوكالة قد أفادت بأن حصيلة حملات الاعتقالات الإسرائيلية بلغت منذ الأمس، 57 مواطنًا فلسطينيًا في الضفة والقدس، علمًا أن حملات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر، بلغت حصيلتها نحو (1900) مواطن فلسطيني، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.
انتهاكات مستمرة
وواصلت إسرائيل تصعيدها في الضفة، فاقتحمت قوات الاحتلال اليوم، بلدة عنبتا شرق طولكرم وأغلقت الشارع الرئيسي ومنعت المركبات والمواطنين من المرور، في الوقت الذي نشرت فيه قناصتها على طول الشارع وبين أزقته، كذلك هدمت قوات الاحتلال بركسا للخيل وسور منزل في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستعمرين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم بحماية شرطة الاحتلال.
وقال مصلون في المسجد لوكالة "وفا" إن المستعمرين اقتحموا المسجد من باب المغاربة وتجولوا في باحته وادوا طقوسًا تلمودية في محيط مصلى الرحمة. وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى.
