على وقع توتر شديد بعد هجوم باكو على إقليم ناغورني كاراباخ الشهر الماضي، تبادلت أرمينيا وأذربيجان اليوم الخميس الاتهامات بإطلاق النار قرب الحدود، من دون الإشارة إلى سقوط جرحى.
وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية، أن جنودًا أذربيجانيين "أطلقوا النار" على آلية تنقل إمدادات قرابة الساعة 13:50 قرب مدينة نوراباك الأرمينية المجاورة للحدود.
وفي الجانب الأذربيجاني، أشارت وزارة الدفاع إلى نيران أرمينية استهدفت قواتها في منطقة مجاورة.
"كان أمرًا حتميًا"
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن استعادة أذربيجان لإقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي كانت أمرًا "حتميًا"، وذلك بعد اتهام أرمينيا لموسكو بعدم التحرك.
وقال بوتين: إن أرمينيا "لا تزال" حليفة روسيا. وأضاف: "إنها فقط مسألة وقت قبل أن تبدأ أذربيجان بإرساء النظام الدستوري مجددًا في هذه المنطقة".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أشارت إلى أن بلادها تبادلت وجهات النظر مع واشنطن والأوروبيين بشأن الوضع في كاراباخ قبل بدء باكو عمليتها العسكرية.
غياب أذربيجان عن قمة غرناطة
وتعقد في غياب أذربيجان قمة المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة الإسبانية، التي أريد منها جمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى طاولة مباحثات.
ولا يبدو إلى حد الآن أن مخرجات القمة ستخطو نحو تحقيق السلام في إقليم ناغورني كاراباخ بعد مقاطعة أذربيجان، حيث ذكرت تقارير دبلوماسية أن باكو أصرّت على انضمام تركيا إلى المحادثات لكن طلبها رفض بمساع خاصة من فرنسا وألمانيا.
كما التقطت باكو بمزيد من الغضب إشارات الدعم التي أبداها الاتحاد الأوروبي تجاه يريفان والجو المناهض لها، بعد هجومها الخاطف الأخير ضد الانفصاليين الأرمن في الإقليم.
وخاضت الجارتان أرمينيا وأذربيجان حربين بشأن إقليم ناغورني كاراباخ خلال الثلاثين عامًا الماضية، ولم تقنعهما الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بعد بالتوقيع على معاهدة سلام.