أعلن جهاز الأمن الأذربيجاني، اليوم الجمعة، أنه اعتقل قائدًا كبيرًا في ناغورني كاراباخ "للاشتباه في تورطه في أنشطة إرهابية" في الجيب ذي الغالبية الأرمنية.
وقال جهاز الأمن الأذربيجاني: إن الموقوف الذي عرف عنه على أنه دافيت مانوكيان ارتقى إلى رتبة ميجور جنرال في الجيش الأرميني قبل أن يصبح النائب الأول لقائد القوة الانفصالية.
نزوح للأرمن من كاراباخ
وجاء اعتقال مانوكيان بعد يوم من حض أذربيجان أرمن ناغورني كاراباخ على البقاء في الإقليم، وذلك بعد عملية عسكرية خاطفة قضت على مساعي هذه المنطقة الانفصالية للاستقلال.
وخلال فرارهم على الطريق الجبلي الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصًا في انفجار مستودع للوقود الإثنين الماضي، وفقًا لحصيلة جديدة نشرتها الشرطة التابعة للقوات الانفصالية اليوم الجمعة.
وقالت الشرطة إنه جرى العثور حتى الآن على جثث 170 شخصًا، وتمّ تسليمها إلى الطب الشرعي، مشيرة إلى أنه سيتم إرسالها إلى أرمينيا لتحديد هويات أصحابها.
وفي المجموع، أُفيد عن مقتل حوالى 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري الخاطف الذي شنّته باكو وأدى إلى استسلام الانفصاليين في 20 من الشهر الجاري، وأدى القتال نفسه إلى مقتل نحو 200 جندي من كلّ جانب.
وأصدرت سلطات ناغورني كاراباخ الانفصالية أمس الخميس، مرسومًا يأمر بحلّ "جميع المؤسسات، في الأول من يناير/ كانون الثاني 2024"، معلنًا أنّ جمهورية ناغورني كاراباخ المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عامًا، "ستزول من الوجود".
وقوبل هذا الإعلان بحزن في أرمينيا، حيث بكى مذيع تلفزيوني أثناء نقل الخبر في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع.
وفد أممي إلى كاراباخ
في غضون ذلك، قال مكتب مستشار رئاسي في أذربيجان اليوم الجمعة، أن البلاد تعتزم السماح لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة بزيارة منطقة ناغورني كاراباخ "في غضون أيام".
وأضاف أن وسائل الإعلام لديها فرصة لزيارة كاراباخ أيضًا وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد الأرمن الفارين من المنطقة نحو 90 ألفًا من أصل 120 ألف نسمة، بعد هجوم أذربيجان العسكري الخاطف.
ودعت الولايات المتحدة وغيرها باكو للسماح بدخول مراقبين دوليين ناغورني كاراباخ وسط مخاوف من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
وتتهم أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي في ناغورني كاراباخ، وهو ما تنفيه باكو بشدة.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد قال: إن حقوق أرمن ناغورني كاراباخ ستحترم بالكامل.
