شيّع مواطنون من مدينة الحمدانية شمالي العراق اليوم 3 من ضحايا حريق صالة الأفراح، في حين ارتفع العدد الكلي لقتلى الحادث إلى 107.
بدورها، أعلنت الأبرشية البطريركية الحداد في المدينة 40 يومًا، تُمنع خلالها مظاهر الفرح والحفلات الكنسية والمناسبات العائلية.
"نتائج التحقيقات مخجلة"
ووصف رئيس أساقفة أبرشية الموصل مار بندكتوس يونان حنو، اليوم الأحد، نتائج التحقيق التي أعلنتها وزارة الداخلية بشأن حادث حريق قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية، بأنها "مخجلة".
وقال رئيس أساقفة أبرشية الموصل: "نطالب بإعادة التحقيق بإشراف خبراء دوليين على نتائج الفاجعة التي حلت على أهالي الحمدانية بسبب الحريق الذي اندلع في قاعة الأعراس وراح ضحيته مئات المواطنين".
وكان رئيس أساقفة أبرشية الموصل قد أوضح يوم أمس، بأن سكان الحمدانية سيعلنون اعتصامًا مفتوحًا.
انقسام بين العراقيين
إلى ذلك، قال مراسل "العربي" في بغداد حسام محمد علي إن هناك انقسامًا بين العراقيين حول نتائج التحقيق في الحريق، وسط مطالبات بإعادة التحقيق.
وأظهرت نتائج التحقيق الحكومي أن سبب الحريق هو تقصير جسيم و"عدم توفير مستلزمات السلامة في القاعة".
وبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لـ900 من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لـ400 كحد أقصى.
وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور".
وقال الشمري: "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشرة في القاعة والسجاد المستخدم بفرش أرضية القاعة، أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع".
وأوصت اللجنة بإعفاء رئيس بلدية الحمدانية ومدير قسم الإطفاء ومدير الدفاع المدني ومدير الكهرباء فيها وأيضًا مدير شعبة التنصيف السياحي وإحالتهم إلى القضاء جميعًا.
وزار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضحايا الحريق في مستشفيين بالمنطقة يوم الخميس، وقال إنه وجه "بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".
