تُواجه الدفاعات الجوية الإسرائيلية معضلة في اعتراض الطائرات المُسيّرة التي يُطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان.
ومع تمكّن مسيرات "حزب الله" الانقضاضية من إصابة أهدافها بدقة في أكثر من موقع، تبرز معاناة إسرائيل من ضعف في منظومات الدفاع الجوي المُخصّصة لاعتراض المسيرات، ما يدفعها إلى الاستعانة بالطائرات المقاتلة لاعتراضها.
ما هي أبرز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية؟
تمتلك إسرائيل 3 منظومات دفاع جوي، لكنّها لا تستطيع اعتراض جميع مسيرات "حزب الله".
1- القبّة الحديدية: يصل مداها إلى 120 كيلومترًا. وتعترض القبة صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، وبإمكانها أحيانًا اعتراض نوع معين من المُسيّرات.
2- منظومة مقلاع داود: يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وتعترض هذه المنظومة المسيرات الكبيرة، ولا يُمكنها اعتراض أنواع معينة من المسيّرات.
3- منظومة "حيتس": يصل مداها إلى 2400 كيلومتر. تعترض منظومة "حيتس" الصواريخ الباليستية، لكنّها لا تُوفّر حماية من الطائرات المسيرة.
وأمام هذا المشهد، تبقى تل أبيب بلا دفاعات قوية تُواجه أو تصد الهجمات الجوية لـ"حزب الله".
ما هي أبرز مسيّرات "حزب الله"؟
في المقابل، يمتلك "حزب الله" مجموعة من المسيّرات، أدخلها في مواجهته مع إسرائيل في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد إعلان أمينه العام حسن نصر الله أنّ حزبه أدخل إلى ساحة المعركة سلاحًا جديدًا من المسيرات الهجومية.
ومسيّرات "حزب الله" ذات تقنيات إيرانية، وأخرى مستنسخة عن التقنيات والطائرات الأميركية.
وأبرز تلك المسيرات:
1- مسيّرة "ياسر": وهي مستنسخة عن "إيغل" الأميركية؛ ويبلغ مداها 40 كيلومترًا. وتنفّذ هذه المسيّرة مهام الاستطلاع، وهي مزوّدة بمنظومة حماية من التشويش.
2- مسيّرة "أبابيل": يُصنّعها "حزب الله" منذ عام 2004؛ تُنفّذ مهام مراقبة وتجسس. ويتمتّع الجيل الثالث منها بقدرة على حمل 45 كيلوغرامًا من المتفجّرات.
3- مسيّرة "شاهد 129": تُشبه المسيّرة الإسرائيلية من نوع "هرمس"؛ ويبلغ مداها نحو 2000 كيلومتر، وهي مُجهّزة بأربعة صواريخ موجّهة.
4- مسيّرة "مهاجر": هي مسيّرة استخباراتية يُمكن تشغيلها باستخدام الليزر. ويمتلك "حزب الله" أربعة أجيال من هذه المسيرة التي يمكنها الوصول إلى عمق 150 كيلومتر، كما تمتلك جهازًا لمنع التشويش.