أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، الإثنين، استهداف آليتين إسرائيليتين "توغلتا" في حي الزيتون شرق مدينة غزة، فيما دوت صفارات الإنذار في القدس المحتلة ومستوطنات بيت لحم والخليل ورام الله.
وقالت في بيان: "كتائب القسام تستهدف آليتين صهيونيتين متوغلتين شرق حي الزيتون بقذائف الياسين 105".
وكانت كتائب القسام أعلنت في بيان سابق، أنها استهدفت "ناقلة جند صهيونية متوغلة شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105"، قبل أن ترفع العدد إلى اثنين، إضافة إلى تصديها لتوغل آخر في بيت لاهيا شمال القطاع.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الإثنين أن عناصرها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وقالت السرايا في بيان: "مجاهدونا يخوضون اشتباكات عنيفة لصد وعرقلة القوات المتوغلة جنوب شرق حي الزيتون"، مضيفة: "مجاهدونا يوقعون قوة مدرعة للعدو الصهيوني في كمين هندسي محكم شرقي الزيتون ونؤكد وقوع إصابات في صفوف القوة".
توغل محدود في شارع صلاح الدين
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن انسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي توغلت فيها في شارع صلاح الدين جنوب شرق مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "جرى توغل بضع دبابات وجرّافة لجيش الاحتلال على شارع صلاح الدين انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك".
وأضاف: "لا يوجد حاليًا أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها".
وأشار البيان إلى أن "الاحتلال يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع ولا يستطيع ذلك تحت ضربات المقاومة"، لافتًا إلى أن ما جرى في شارع صلاح الدين يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد بأي منطقة داخل القطاع تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحًا".
توغل من مناطق فارغة
وفيما يتعلق بتفاصيل التوغل المحدود لقوات الاحتلال في شارع صلاح الدين بغزة، يشرح خبير الشؤون الأمنية والإستراتيجية، محمد عبد الرحمن، أن طول المنطقة الممتدة من الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى البحر غربًا هو 6 كيلومترات فقط، وهي أضيق منطقة في القطاع.
ويرى في حديث إلى "العربي" من غزة، أن الدبابات الإسرائيلية تقدمت إلى هذه المنطقة بعد فشل التوغل من بيت حانون. كما أشار عبد الرحمن، إلى فشل محاولات التوغل من الجهة الشمالية لقطاع غزة ومن نقاط أخرى.
وأوضح أن المنطقة التي توغلت فيها قوات الاحتلال هي منطقة فارغة وصناعية، وشرح أن القوات تقدمت عبر منطقة تعرف باسم منطقة مكب النفايات ومنطقة أخرى تعرف باسم جحر الديك، ولم يدخلوا المناطق السكنية.
وأشار عبد الرحمن إلى أن جيش الاحتلال توغل بالاستعانة بجرافة كانت تفتح الطريق أمام الدبابات الإسرائيلية حيث نفذ التوغل من أراضي زراعية وليس من خلال الطريق الأساسي.
ولاحظ أن التوغل بدأ منذ الفجر واستمر طيلة خمس ساعات، وبعدما تقدمت إحدى الدبابات في شارع صلاح الدين، تصدت لها المقاومة واستهدفت الدبابة الأولى بصاروخ موجه، مما دفع برتل الدبابات الإسرائيلية للانسحاب.
ويُقدّر الخبير أن الدبابات الإسرائيلية قد توغلت لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
وتتزامن محاولات توغل قوات الاحتلال إلى قطاع غزة مع استمرار الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع.
وقد أسفر العدوان المتواصل منذ 24 يومًا عن استشهاد أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلًا و2136 سيدة، وإصابة 21048، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
