الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

توغل بري واستهداف للمستشفيات.. كيف يبدو الوضع في غزة؟

توغل بري واستهداف للمستشفيات.. كيف يبدو الوضع في غزة؟

شارك القصة

الاحتلال يحاول توسيع توغله البري في قطاع غزة - رويترز
الاحتلال يحاول توسيع توغله البري في قطاع غزة - رويترز
تحدث مسؤولون أميركيون عن ضغط أميركي لتأجيل إسرائيل الاجتياح البري الشامل، والقيام بدلاً من ذلك بتوغلات محدودة في القطاع.

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، ضربات جوية ومدفعية عنيفة على قطاع غزة مع توغل قواته مدعومة بالدبابات في هجوم بري "محدود" أثار دعوات دولية متزايدة لحماية المدنيين، وفي ظل رغبة أميركية بعدم توسع الصراع.

ونقل مراسل "العربي" ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين في تجدد الغارات الليلية التي لم تتوقف على قطاع غزة، وفي ظل انقطاع الاتصال والإنترنت لدى الطواقم الطبية والإنقاذ التي يعيق عملها أصلًا انقطاع التيار الكهربائي.

استهداف المستشفيات

في التفاصيل، أصابت الضربات الجوية الإسرائيلية محيط مستشفى الشفاء والقدس بمدينة غزة، فيما لا تتوقف الغارات العنيفة التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر وليس مناطق فارغة، وفقًا لما أكّده الصحفي أحمد البطة لـ"العربي".

وجاءت الضربات بالقرب من المستشفيين، بعدما كشف الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأحد أنه تلقى تهديدات من السلطات الإسرائيلية لإخلاء مستشفى القدس على الفور، الذي يحتمي به نحو 14 ألف شخص.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن حوالي 50 ألف شخص لجأوا أيضًا إلى مستشفى الشفاء، مضيفين أنهم يشعرون بالقلق إزاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمنشأة.

توسع التوغلات البرية

توازيًا، اشتبك مسلحون فلسطينيون بشكل عنيف مع قوات تابعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة حدودية شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وفق ما نقلت "رويترز".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد سبق ونشر صورًا لدبابات قتالية زعم أنها على الساحل الغربي للقطاع، وذلك بعد يومين من أمر الحكومة الإسرائيلية بتوسيع التوغلات البرية.

انقطاع الاتصالات من جديد

واعتادت إسرائيل خلال الأيام الماضية على التحرك في الظلام لاستهداف المدنيين في بيوتهم، فيما تم عزل غزة عن العالم عبر قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل مباشر عن الفلسطينيين. 

وعادت اتصالات الهاتف والإنترنت جزئيًا أمس الأحد مع ضغط هائل على الشبكة، لكن شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أعلنت أن الضربات الجوية الإسرائيلية أدت مرة أخرى إلى انقطاع خدمة الإنترنت والهاتف في أجزاء من الأنحاء الشمالية من القطاع.

واشنطن تسعى إلى حصر الصراع

أما في واشنطن، فيبدو أن الإدارة الأميركية تبحث من جهة عن حصد ما تريده من استهداف حركة "حماس"، ومن جهة أخرى تجنب توسيع الجبهة.

وتحدث مسؤولون أميركيون عن ضغط أميركي لتأجيل إسرائيل الاجتياح البري الشامل، والقيام بدلاً من ذلك بتوغلات محدودة في القطاع.

فبحسب وسائل إعلام أميركية يتماشى المشهد الميداني حتى الساعة، مع مقترح لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عرضه على نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الأيام القليلة الماضية.

كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن طالب أمس الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحماية المدنيين في غزة، و"زيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير" إلى القطاع المحاصر.

وتتصاعد المخاوف من تمدد الحرب في غزة وتحولها إلى أزمة إقليمية لا سيما على الجبهة الشمالية مع لبنان حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله الرشقات الصاروخية والمناوشات العسكرية.

إستراتيجية الدخول البري المحدود

في هذا الصدد، أشار عقيل عباس الباحث في العلاقات الدولية في حديث مع "العربي" إلى أن الإدارة الأميركية تريد حصر الصراع بين حماس وإسرائيل، مع الاعتراض على فكرة الهجوم البري الواسع في غزة.

وأوضح عباس أن وزير الدفاع الأميركي اعتبر خلال مشاورات داخلية بالبيت الأبيض، بأن الهجوم البري الواسع في غزة "فكرة غير مقنعة" وأمر غير ممكن ومعقد بحيث لا يوجد هدفًا واضحًا قابل للتحقيق من وجهة نظر عسكرية تقنية.

ويتابع الباحث من فرجينيا: "بتصوري أتت إسرائيل بإستراتيجية جديدة، وهي الدخول البري المحدود من خلال التوغل إلى مناطق محدودة ثم الانسحاب وصولًا إلى تفكيك حماس عبر الوصول إلى الأنفاق، وهي إستراتيجية إذا قدّرت لها النجاح فستحتاج وقتًا طويلًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close