بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، التهدئة بفلسطين والسودان، جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية على هامش زيارة غير محددة المدة لمكارثي بدأها أمس الأربعاء.
وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي، على دور مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وفق ما ورد في بيان الرئاسة المصرية.
رغبة باستمرار التعاون
وفي هذا الإطار، قال حامد فارس، أستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة تأتي لحلحلة الكثير من القضايا المعقدة وتنسيق المواقف المصرية والأميركية، وخاصة حول الحل في السودان على اعتبار أن هذا البلد قد يكون تهديد خطير للقرن الإفريقي وشرق إفريقيا وبالتالي العمل على حل سوداني سوداني وتنسيق المواقف في ظل أن القاهرة منفتحة حول دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة.
وأضاف فارس في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أن الزيارة تعكس أن هناك رغبة وإرادة لاستمرار التعاون، خاصة أنها تعد تسويقًا حقيقيًا للحزب الجمهوري المنفصلة تمامًا عن السياسة الأميركية.
ونوه فارس، إلى أن الحرب الأوكرانية الروسية التي خلقت أزمة في الطاقة والغذاء دفعت الدول إلى التنسيق المشترك بينها، ولذلك من الممكن أن تستفيد مصر من القوة الأميركية وعلاقاتها مع صندوق النقد الدولي ومع المؤسسات الدولية المانحة لدعم الاقتصاد المصري في الفترة القادمة.
واستدرك قائلًا: "ولا سيما أن الكل يعرف مدى القوة الأميركية للتعامل مع تلك المؤسسات وأن كلمتها هي الفصل في منح دفعات جديدة من صندوق النقد الدولي كي يكون رافعًا للاقتصاد المصري الذي يأن مثله مثل اقتصادات العالم".