أعلن الجيش السوداني في بيان اليوم الأربعاء، أنه وافق على اقتراح من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد" بتمديد الهدنة أسبوعًا، وإرسال مبعوث لإجراء محادثات مع زعماء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.
والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي " اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام، تبدأ الخميس المقبل، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان، اشتباكات واسعة بين قوات الجيش، و"الدعم السريع"، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
"وقف القتال والالتزام بالهدنة الإنسانية المعلنة"
من جهتها، قالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، الأربعاء، إنها تتواصل مع قيادة الجيش و"الدعم السريع" لحثهم على وقف القتال والالتزام بالهدنة الإنسانية المعلنة.
وأضاف الائتلاف الحاكم سابقًا في بيان: "نجدد في قوى الحرية والتغيير موقفنا الرافض لهذه الحرب، ونتواصل مع قيادة القوات المسلحة والدعم السريع لوقف القتال، والالتزام بالهدنة الإنسانية المعلنة".
وشدد البيان، على "ضرورة الوصول لوقف عاجل ودائم لإطلاق النار، يمهد لحل سياسي سلمي يحافظ على وحدة البلاد وأمنها".
وأدان "كافة الانتهاكات وأعمال السلب والنهب، واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل المناطق المأهولة بالسكان".
ودعا البيان، إلى "فتح مسارات آمنة تمكن كافة المنظمات العاملة في المجال الإنساني من معالجة الآثار الكارثية للحرب".
ورحب البيان "بالمبادرات الدولية الداعية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار".
غوتيريش يأسف لـ"إخفاق" الأمم المتحدة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب الأربعاء عن أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان، حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.
ولفت غوتيريش في تصريحات لصحافيين في نيروبي إلى أن الأمم المتحدة "فوجئت" بانفجار أعمال العنف في السودان، لأنه كان من المأمول أن تثمر المفاوضات بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.
أكثر من 300 ألف نازح و100 ألف لاجئ فروا من #السودان إلى دول الجوار.. المنطقة في مواجهة معضلة إنسانية تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/Ohm7WhWnNP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 3, 2023
وأردف غوتيريش: "لم نكن نتوقع حدوث ذلك". وتابع: "يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك".
وقال الأمين العام: إن "بلدًا مثل السودان الذي عانى كثيرًا لا يمكنه أن يتحمل نزاعًا على السلطة بين شخصين".
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 أبريل، حيث أسفرت، عن سقوط 550 قتيلًا على الأقل و4926 جريحًا، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
كذلك، دفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة، في تطور دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.