عقب رفع شركة "تويتر" دعوى قضائية في ولاية ديلاوير الأميركية، ضد الملياردير الأميركي إيلون ماسك بعد انسحابه من صفقة شراء المنصة مقابل 44 مليار دولار، يرى البعض أن شخصية يصفها كثيرون بأنه لا يمكن التنبؤ بها بناء على سوابق تتضمن تحديه للتقاليد والقانون، قد تسهم في حسم هذه القضية.
وفي تصريح لـ "العربي"، اعتبر أستاذ المالية في جامعة ماريلاند، ديفيد كاس، أن أغلب نجاح ماسك كان من شركة تسلا للسيارات الكهربائية، وقد استفاد من التشريعات التي تدعم إنتاج هذه السيارات، مؤكدًا أنه عبقري وصاحب رؤية، لكنه مادي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته ولديه سجل بمحاولات شد الانتباه إليه.
بدوره، قال أستاذ قانون الشركات بجامعة كولومبيا، جون كوفي، إن: الكثيرين عارضوا شراء ماسك لتويتر بسبب شخصيته المندفعة والمتهورة.
في السياق نفسه، تصف وسائل الإعلام الأميركية ماسك بأنه متذبذب ومندفع، فيما يدافع عن نفسه بالقول إنه: يعبّر عن شعوره كأي إنسان عادي تأثّر بمشهد أو كلمة قيلت له، وهي أمور قد تتغير مع الوقت بحسب تطور القناعات.
لكن ذلك لا ينفي محاولته استخدام "تويتر" للتلاعب بقيمة أسهم شركته "تسلا"، أو التهديد بنقل مقرها من كاليفورنيا على حساب تسريح موظفين، أو محاولة ضرب النموذج التجاري والإداري لشركة "تويتر" باستخدام تغريداته على المنصة نفسها.
وستسلّط الأزمة القضائية الحالية الأضواء بشكل أكبر على ماسك، حيث يستمر التساؤل ما إذا كان شخصًا عبقريًا أم شريرًا يعتمد على غموضه وسخريته لتفادي العقوبة.
إلى ذلك، ينسب البعض الآخر سلوك الملياردير الشهير إلى ضعف آلية المساءلة للأثرياء، بفضل جيوش المحامين الذين يدافعون عنهم والأموال الهائلة التي تجعل من أي غرامة تبدو ضئيلة، وفق مراسل "العربي".