قتل فتى برازيلي والديه قبل أن يشعل النار في جثتيهما في ريو دي جانيرو، على ما أعلنت الشرطة المحلية، يوم أمس الجمعة، بعد أقل من أسبوع من حادث مماثل في ساو باولو.
وقالت الشرطة العسكرية في ريو إنها "عثرت على جثتين متفحمتين" ليل الخميس - الجمعة، في منزل الصبي البالغ 16 عامًا، والذي جرى إحضاره إلى مركز الشرطة. وقد أوقفته الشرطة "بالجرم المشهود"، بحسب ما أفادت شعبة جرائم القتل التي فتحت تحقيقًا "لتوضيح الوقائع والدوافع وراء" الجريمة المزدوجة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الفتى، الذي تبناه الزوجان المقتولان عام 2014، قتل والديه بمطرقة، ثم غادر منزله لتناول الطعام مع صديق. وعند عودته، أشعل النار في الغرفة التي كانت فيها جثتا والديه، قبل أن يتصل بعناصر الإطفاء والشرطة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
وأفاد موقع "جي 1" الإخباري أن الفتى أخبر الشرطة أنه تشاجر مع والده ووالدته، لأنهما لم يقبلا فكرة تغيبه عن المدرسة "للراحة قبل حصة جوجيتسو".
قلتهم وذهب للتسوق
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صُدمت البرازيل إثر الكشف عن جريمة قتل ثلاثية ارتكبها فتى آخر يبلغ 16 عامًا، أطلق النار على والديه بالتبني وشقيقته في ساو باولو. وكما حصل في جريمة ريو، "جرى استدعاء الشرطة من جانب المراهق نفسه، الذي اعترف بارتكاب الجريمة"، حسبما ذكرت السلطات المحلية.
وقُتل الضحايا بسلاح خدمة والده، وهو شرطي يبلغ 57 عامًا، ووقع الحادث في 17 مايو/ أيار، لكن لم يُكشف عنه إلا الإثنين الماضي، إذ بقي الفتى مع الجثث لثلاثة أيام قبل الاتصال بالشرطة.
خلال هذا الوقت، ذهب إلى صالة للألعاب الرياضية وتسوق في مخبز. وقال للشرطة إنه طعن جثة والدته "في حالة من الغضب" السبت الماضي، أي اليوم التالي لجريمة القتل الثلاثية.
وأوضح المفوض المسؤول عن التحقيق، روبرتو أفونسو، للتلفزيون المحلي أن المراهق شعر "بالإحباط الشديد" بعد أن حرمه والداه من هاتفه المحمول بعد مشاجرة.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو للفتى الجاني على مواقع التواصل، ظهر خلالها وهو يتسوق من أحد المخابز، بعد ارتكابه الجريمة.
وتُعدّ البرازيل من أكثر الدول التي تشهد عنفًا في العالم، إذ يبلغ معدل جرائم القتل 23,4 لكل 100 ألف نسمة في عام 2022، وفق أحدث البيانات الصادرة عن "منتدى الأمن العام"، وهي منظمة غير حكومية.