الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ثلاثة شهداء و30 إصابة.. الاحتلال يقتحم جنين ويشن هجمات بواسطة مسيّرات

ثلاثة شهداء و30 إصابة.. الاحتلال يقتحم جنين ويشن هجمات بواسطة مسيّرات

شارك القصة

تغطية إخبارية خاصة لـ"العربي" بشأن الاقتحام الإسرائيلي الأخير لمخيم جنين (الصورة: غيتي)
جاءت التطورات في مخيم جنين بعد الإعلان عن استشهاد شاب فلسطيني في قطاع غزة إثر تظاهرات رافضة للاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة 30 آخرين بينهم إصابات حرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل "العربي" باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين قبل الإعلان عن انسحاب تلك القوات، مشيرًا إلى استخدام الاحتلال لمسيّرات انتحارية في استهدافه للمقاومين.

محاصرة منزل في مخيم جنين

وأشار المراسل أحمد دراوشة من القدس بأنّ الجيش الإسرائيلي استخدم مسيّرة انتحارية في غارة على مجموعة من المقاومين في المخيم.

وأشارت معلومات أولية متداولة إلى أن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد ذكر في وقت سابق أنه نقل شابًا أصيب في منطقة البطن بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال لجنين، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وقالت مصادر محلية، إن مقاومين في مخيم جنين اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط المخيم، واشتبكوا معها، وعلى إثره دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

وأشارت المصادر، إلى أن طائرات مروحية إسرائيلية تحلق في أجواء جنين تزامنًا مع اقتحام قوة خاصة وتعزيزات عسكرية إضافية.

ويخوض مقاتلو فصائل المقاومة اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين، وفق المصادر ذاتها.

وتعليقًا على ذلك، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع أن اقتحام وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين لن تحقق أهدافها، مشددًا على أنها "ستقابل من قبل أبناء المخيم بمزيد من المقاومة والصمود".

من جهته، نعى المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك شهداء جنين، مؤكدًا أنهم "استشهدوا بفعل إرهاب حكومة نتنياهو وسياسة الصمت الدولي الذي يشاهد إرهاب الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

شهيد في غزة

وجاءت هذه التطورات في الضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد شاب فلسطيني وأصيب 9 آخرون بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام، مساء اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، باستشهاد شاب (25 عامًا) من بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، جرّاء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال شرق المدينة، إضافة إلى إصابة 9 مواطنين بجروح مختلفة.

وكانت"وفا" نقلت في وقت سابق عن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، بوصول شابين أصيبا برصاص الاحتلال الحي على مقربة من موقع "ملكة" العسكري شرق المدينة، إضافة إلى إصابة آخرين بقنابل غاز مسيل للدموع وبحالات اختناق.

كما أصيب فلسطيني بالرصاص شرق منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة.

أطلفت قوات الاحتلال العديد من قنابل الغاز صوب المتظاهرين
أطلفت قوات الاحتلال العديد من قنابل الغاز صوب المتظاهرين - وكالة شهاب

واليوم الثلاثاء، تظاهر المئات من الفلسطينيين على مقربة من المناطق الحدودية شرق مدينة غزة، ومدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج وسط القطاع وجباليا شماله، احتجاجًا على ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى، والمسجد الأقصى.

وتوافد مئات الفلسطينيين نحو السياج الفاصل للمشاركة في تظاهرات دعا إليها، الأحد، شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدًا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى.

وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية على طول الحدود، وسط هتافات غاضبة منددة باعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى.

"اقتحام الأقصى ثمنه غال"

وقال أحد المشاركين وهو من المنتمين لمجموعة "الشباب الثائر" لوكالة "الأناضول" التركية: "نتظاهر قرب السياج الفاصل لنرفع صوتنا عاليًا، ولنؤكد أن الأقصى ليس وحده وأن شباب غزة حاضرين للدفاع عنه".

وأضاف الشاب (رفض الكشف عن اسمه) أن المتظاهرين أرادوا إيصال رسالة للمستوطنين الإسرائيليين مفادها أن "اقتحام الأقصى ثمنه غاليًا".

وأوضح أن التظاهرات "ستظل مستمرة طالما كان هناك انتهاك للأقصى والقدس والأسرى".

أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية على طول الحدود
أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية على طول الحدود - غيتي

ومنذ بدء خروج التظاهرات، ينشر الجيش الإسرائيلي قواته المدججة بالسلاح وآلياته، ووحدة القناصة على طول السياج الفاصل لتفريق التظاهرات، التي تجري في المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وخلال اليومين الماضيين، خرجت تظاهرات مماثلة أصيب فيها عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ويوم الأحد، اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس بمناسبة ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية" مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close