اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عددًا من المواطنين الفلسطينيين بعد دهم منازلهم وتفتيشها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وجاء ذلك في وقت أقرّ فيه الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق الشامل على مدن الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة اعتبارًا من يوم غد الجمعة بحجة "الأعياد اليهودية".
وأفاد مراسل "العربي" فادي العصا بأن الاعتقالات الإسرائيلية تركزت في مخيمي عايدة والعزة ببيت لحم وبلدة بيت أمر بالخليل ومخيم قلنديا شرق القدس المحتلة.
مداهمات مستمرة لمدن الضفة الغربية
كما اعتقل جيش الاحتلال شابين على الأقل خلال مداهمات وتفتيشات نفذها بشكل واسع في بلدة بيتا جنوب نابلس وسط مواجهات عنيفة.
انسحاب قوات الاحتلال من بلدة بيتا بعد تفتيش عشرات المنازل وإغلاق عدد من مداخل البلدة. pic.twitter.com/JK7dpfMvXZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 14, 2023
وشدّد جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية في محيط نابلس ما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين. وأغلقت قوات الاحتلال طرقًا فرعية في بلدة بيتا التي أعلنت بلديتها عن تعطيل الدراسة لطلبة المدارس بسبب إجراءات الاحتلال.
وخاض المقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط بلدة بيتا، جنوب نابلس فجر اليوم، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل إضاءة في منطقة الاشتباك.
كما جرى محاصرة جرافة عسكرية للاحتلال، في حين أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي لتفريقهم خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس.
اعتقال أسرى محررين
بدورها، ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الخميس، عددًا من المواطنين من مناطق متفرقة بالضفة بعد عملية دهم وتفتيش.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين من مخيمي عايدة والعزة جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وفي مخيم عايدة شمال بيت لحم، جرى اعتقال أسرى محررين، وهم المحرر مصطفى حماد، والمحرر صامد العتيق، وحبشي دعامسة، ومحمد الأمير.
إغلاق شامل في الضفة وغزة
في غضون ذلك، فرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة، بدءًا من ظهر الجمعة وحتى صباح الأحد، وذلك بموجب تعليمات الحكومة الإسرائيلية قبيل عيد "رأس السنة العبرية"، وذلك بعد إجراء تقييم أمني.
وبناء على الإغلاق فلن يسمح للعمال الفلسطينيين، ومن يمتلكون تصاريح الدخول، بتجاوز الحواجز الإسرائيلية باتجاه القدس والمناطق داخل الخط الأخضر، فيما سيتم إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة، وبيت حانون "إيرز".
وخلال الشهر الجاري سيفرض الاحتلال الإسرائيلي مثل هذا الإجراء، في "يوم الغفران" وأيضًا خلال "عيد العرش" الذي يبدأ نهاية هذا الشهر.
7 شهداء شرق غزة
في سياق آخر، ارتفع عدد ضحايا الانفجار العرضي الذي وقع مساء أمس شرق غزة إلى سبعة شهداء و25 مصابًا.
تواصل المواجهات مع قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل بمنطقة "ملكة" شرق مدينة غزة، خلال مهرجان لإحياء ذكرى انسحاب الاحتلال من القطاع. pic.twitter.com/fplk79E6lt
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 13, 2023
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صحفي إن العبوة التي انفجرت في الشبان، كانت تستخدم في نشاط الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة تضامنًا مع الأسرى.
ونعت حركة حماس الشهداء، وقالت إن الاشتباك مع الاحتلال والمعركة ضده ستظل مستمرة حتى التحرير.
ومن المتوقع أن تنطلق جنازات تشييع الضحايا ظهر هذا اليوم بمدينة غزة ووسط القطاع.
وأمس الأربعاء شهدت المنطقة فعالية للفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
