تصدّرت مدينة فيينا عاصمة النمسا تصنيف "أفضل المدن لجودة العيش" لعام 2022، فيما حلّت سبع مدن في الشرق الأوسط في المراكز العشرة الأخيرة.
وعزا التصنيف، الذي أعدته "ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت"، وهي وحدة المعلومات التابعة لمجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، تراجع هذه المدن العربية إلى الصراعات والحروب والإرهاب.
واحتلت دمشق المرتبة الأخيرة من أصل 172 مدينة، وجاءت العاصمة الليبية طرابلس في المركز 170، والعاصمة الجزائرية الجزائر، في المرتبة 169، والعاصمة الإيرانية طهران حلّت في المرتبة 163.
وغابت بيروت عن التصنيف، بعد أن دمّر انفجار اغسطس/ آب 2020 أحياء واسعة منها، ما فاقم عواقب الإنهيار المالي والإقتصادي وتبعات انعدام الإستقرار السياسي.
واستعادت فيينا اللقب الذي حصلت عليه عامي 2018 و2019، بعد أن خلفت مدينة أوكلاند النيوزيلندية التي خسرت المرتبة الأولى، وتراجعت 33 مركزًا بفعل تمديد إجراءات الحجر الصحية.
وحصلت فيينا على العلامة القصوى، وهي مئة من مئة استنادًا إلى الاستقرار فيها، ولما توفّره من إمكانات للعلم والطبابة، إضافة إلى نوعية بناها التحتية. كما اعتُبرت العوامل الثقافية والبيئية فيها مثالية.
هيمنة أوروبية
وهيمنت أوروبا على المراكز العشرة الأولى، بست دول، وهي: كوبنهاغن (الثانية)، وزوريخ (الثالثة)، وجنيف (السادسة)، وفرانكفورت (السابعة)، وأمستردام (التاسعة).
وفازت مدن كندية بثلاثة مراكز في مقدّم الترتيب، وهي: كالغاري (المرتبة الثالثة بالتساوي مع زوريخ) وفانكوفر (الخامسة)، وتورنتو (الثامنة).
كما حلّت أوساكا اليابانية في المرتبة العاشرة بالتساوي مع ملبورن الأسترالية.
وحلّت باريس في المرتبة التاسعة عشر، متقدمةً 23 مرتبة عما كانت عليه عام 2021. ونالت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز الرابع والعشرين، خلف مونتريال (23). واحتلت لندن المركز الثالث والثلاثين، بينما حصلت برشلونة على المرتبة 35، متقدمةً بثماني درجات على مدريد (43).
وصُنّفت ميلانو الإيطالية في المرتبة الـ49، ونيويورك في المرتبة الـ51، وبكين في المرتبة الـ71.
واستبعد التصنيف كييف نظرًا لظروف الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما حلّت موسكو في المرتبة الـ80 بعد أن تراجعت 15 درجة عن التصنيف السابق.
وأشار المسؤول عن التقرير أوباسانا دوت إلى أن "مدن أوروبا الشرقية تراجعت في الترتيب بسبب زيادة الأخطار الجيوسياسية"، و"أزمة كلفة المعيشة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".