لا يعد ملف الأسرى الفشل الوحيد في نظر الإسرائيليين لحكومة الاحتلال، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط فضيحة إطلاق جنود النار على ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين.
فهناك قضايا أخرى يناقشها المتضررون الإسرائيليون من العدوان، من بينها ما أظهره مقطع فيديو لجندي احتياط تم إرساله لمنطقة الشجاعية.
"انهارت جميع أعمالنا"
الجندي الذي يدعى لئيور موشايف بكى أمام لجنة المالية في الكنيست، وتوجّه إلى الحاضرين بالقول: "نقاتل بالنيابة عنكم في غزة، انهارت جميع أعمالنا، ليس لدي مال لشراء حليب لطفلتي، وثلاجتي فارغة!".
وقد جاء في كلمته، أنه جُند وأخاه في السابع من أكتوبر، هو في لواء غولاني وشقيقه في الشمال تحت قصف الصواريخ.
وأضاف أنه قاتل قبل أيام في الشجاعية ويبدو أنه سيعود مجددًا إلى هناك، مردفًا: لقد انهرنا، لم نفكر مرتين عندما تم تجنيدنا في اليوم الأول".
وبينما أشار إلى انهيار عمله، وصف وضعه بأنه كارثي، قائلًا: "عندما أخرج لا أدري كيف أقوم بتمويل يومي، أخاف أن أدفع حليب طفلتي ببطاقة الاعتماد. الثلاجة فارغة".
وأشار إلى أنه لم يتلقَ شيكلًا واحدًا، بينما يقوم بالمخاطرة بحياته والرصاص يمر من فوق رأسه.
وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع تصاعد الجدل في إسرائيل حول تداعيات العدوان على غزة.
فكتب حيدرة الأمير: "لو كانوا منتصرين سيكون فخورًا، لكن هيهات".
بدورها، قالت سمر: "ربما يكون هذا درسًا لهؤلاء الجنود، إذا لم ينته بك الأمر إلى القتل أو الإصابة أو الإصابة باضطراب عقلي، فسوف ينتهي بك الأمر إلى الإفلاس وتخلي حكومتك عنك".
أما نجيب الصيداوي، فدوّن: "وعدتهم المقاومة بأن دخول غزة سيكون وبالًا عليهم، وهذا مثال حي وما خفي أعظم، كلها مسألة وقت وتكشف خسائر العصابة قتلة الأطفال، كما أن التفكك الاجتماعي مسألة وقت سيؤدي إلى نهاية هذا الكيان".