احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المدنيين الفلسطينيين بينهم أطفال وشيوخ يقدّر عددهم بالعشرات، وقامت بتجريدهم من ملابسهم في ملعب بقطاع غزة.
وظهر في لقطات مصورة تداولتها الوكالات الإخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، العديد من المدنيين الفلسطينيين وهم محتجزون نصف عراة من قبل الجنود الإسرائيليين في أحد الملاعب بالقطاع وسط الطقس البارد.
كما توثّق اللقطات توجيه عناصر جيش الاحتلال فوهات الدبابات باتجاه الأسرى.
جريمة إنسانية موثّقة
كذلك، يبيّن المقطع المصور أن الدبابات الإسرائيلية قامت بتجريف أجزاء من الملعب، الذي ورد أنه تم تحويله إلى معسكر اعتقال مؤقت.
وبحسب ما ورد تم التقاط الصور والفيديو من قبل أحد العناصر التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لوكالة الأنباء المحلية "شبكة القدس".
ويظهر المعتقلون، ومن بينهم رجال وأطفال ورجل عارٍ على كرسي متحرك، وهم يسيرون وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم، ويجبرون على الجلوس في البرد وأيديهم مكبلة خلفهم.
وفي إحدى اللقطات، يظهر جندي إسرائيلي وهو يحمل طفلًا فلسطينيًا ملفوفًا ببطانية.
وسبق أن وثقت منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة حالات نفذت فيها القوات الإسرائيلية عمليات إعدام بإجراءات موجزة لفلسطينيين محتجزين بعد إخلاء الملاجئ ومخيمات النزوح.
وتعتبر مثل هذه الجرائم غير الإنسانية، انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تنص على المعاملة الإنسانية وحماية جميع أسرى الحرب.
تنكيل مستمر
ويمارس الاحتلال سياسة تنكيل بحق المدنيين الفلسطينيين منذ بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وسبق أن قام مطلع الشهر الجاري باعتقال عدد كبير بطريقة مشابهة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكانت هيئة البث العبرية قد تداولت حينها، صورًا ومقطعًا مصورًا لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، يتم اقتيادهم عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية، فيما لا يزال مصير بعضهم مجهولًا حتى الساعة.
هذا وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن الجيش الإسرائيلي عذّب الأسرى الذين اقتادهم عراةً من منطقة بيت لاهيا بعدما أجبروا على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، وتقييدهم ووضعهم في شاحنات ونقلهم إلى شاطئ البحر حيث تركوهم في البرد من دون ملابس لساعات، بينما احتفظت ببعضهم.
ويصعد الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة، حيث سجل حتى أمس الإثنين استشهاد 20 ألفًا و674، وإصابة 54 ألفًا و536، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
