حذّر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العراق بسبب انتشار وباء كورونا.
فقد ارتفعت مؤخرًا نسبة الفقر من 20 إلى 25 في المئة في البلاد، مع تراجع في الإيرادات.
وإضافةً إلى ذلك، فإن غلاء أسعار بعض السلع الضرورية أثّر على عائلات من ذوي الدخل المحدود.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التخطيط العراقية إشارة التحذير، خصوصاً بعدما تجاوز عدد السكان عتبة الأربعين مليون مواطن.
وبحسب الخبراء، فإن حُسن إدارة الموارد هو مدخلٌ لحلّ الأزمة خاصة في دولة غنيةٍ بمواردها الطبيعية، لكن العائق يبقى في غياب الحوكمة والشفافية.
هل الفقر وليد الجائحة فقط؟
يؤكد سامان أحمد الخبير بالأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي لـ"التلفزيون العربي" أن لجائحة كورونا تأثيرًا مباشرًا على الأوضاع المعيشية في العراق كما هو الحال في الدول الأخرى، بالإضافة إلى تأثيرها على المؤشرات الاقتصادية كالأمن الغذائي والفقر.
ويشير أحمد إلى أن نسبة الفقر التي تفاقمت إلى 25 بالمئة، طالت حوالي 10 ملايين مواطن، فيما وصل عدد الذين يعانون من نقص في الاستهلاك إلى 3 ملايين، وما عززّ هذه المؤشرات هو الأزمات التراكمية وفقدان الاستقرار في البلاد وليس فقط الجائحة.
دور برنامج الأغذية العالمي لتخفيف هذه الأرقام
وعن دور برنامج الأغذية العالمي لتخفيف هذه الأرقام، لفت أحمد إلى التعاون بين وزارة التجارة والبرنامج لتحسين البطاقة التموينية وتحويلها إلى بطاقة ذكية، مضيفًا أن هناك تعاونًا كبيرًا سيشهده العراق في الأشهر المقبلة بين برنامج الأغذية ووزارات عدّة لتفعيل شبكة الحماية الوطنية.
