أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "العدوان الإسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين" لا سيما ما حصل أمس الأربعاء في النبطية جنوب لبنان.
وارتفع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على شقة في مدينة النبطية جنوبي لبنان إلى 7، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية صباح الخميس.
وأمس الأربعاء، شهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيدًا، بعد مقتل جندية إسرائيلية، جراء صاروخ أطلق من لبنان، وسط دعوات دولية لتفادي اتساع رقعة التوتر.
وبعد ظهر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ "موجة واسعة من الغارات داخل لبنان"، مشيرًا إلى أن مقاتلاته استهدفت سلسلة من الأهداف لحزب الله في بلدات عدة بجنوب لبنان.
لبنان يقدم شكوى وحزب الله يتوعد بالرد
وقال ميقاني: "إزاء التمادي في هذا العدوان الإسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الأطراف إلى التزام عدم التصعيد، نجد العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه، مما يدفعنا إلى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو".
وأردف: "إزاء تصاعد العدوان طلبت من وزير البيئة الدعوة إلى اجتماع عاجل لهيئة الطوارئ الوطنية لمواكبة الوضع. كما اطلعت من وزير الصحة على الواقع الصحي والاستشفائي في الجنوب والخطوات العاجلة المتخذة".
من جهته، قال السياسي البارز بحزب الله النائب حسن فضل الله اليوم الخميس معلقًا على استشهاد مدنيين في ضربات بجنوب لبنان: إن "جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين اللبنانيين لن تزيدنا إلا تصميمًا على الدفاع عن بلدنا".
وأضاف فضل الله ردًا على سؤال لوكالة رويترز: "العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم".
المبنى المستهدف في النبطية آيل للسقوط
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من مدينة النبطية علي رباح، بأن هناك تضاربًا بشأن أعداد الشهداء في العدوان على المدينة الجنوبية، موضحًا أن جمعية هونين تحدثت عن 8 شهداء حتى هذه اللحظة، ولكن بعض الأشخاص من بلدة هونين التي ينحدر منها الشهداء، وتحديدًا من أقاربهم قالوا إن ثلاثة أسماء من ضمن الذين شملهم البيان لا يزالون حتى هذه اللحظة في عداد المفقودين.
مراسلنا أشار إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض تتم ببطء شديد، لأن المبنى أصبح آيلًا للسقوط، بسبب الصواريخ التي سقطت عليه.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في الجنوب، أفاد مراسل "العربي" بأن تلال اللبونة شهدت غارتين إسرائيليتين وسط سقوط القذائف على المنطقة.
وأمس الأربعاء، طالت ضربات إسرائيلية بلدات عدة بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، يبعد بعضها عن الحدود مسافات تصل إلى 25 كيلومترًا.
ومنذ اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يوميًا للقصف.
