جثث متكدسة في بعض الشوارع.. اشتباكات السودان لم توفر المستشفيات

أفاد سكرتير اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانية، عطية عبد الله عطية، اليوم الإثنين، أن جثثًا تكدست في بعض شوارع العاصمة الخرطوم، بفعل الاقتتال الحالي، مناشدًا الأطراف المتحاربة تحييد المستشفيات.

واندلعت منذ يوم السبت في البلاد، مواجهات في العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي". 

وكانت نقابة الأطباء قد أعلنت في بيان لها، خلال وقت مبكر من اليوم، أن 97 مدنيًا على الأقل قتلوا وأصيب 365 آخرون منذ بدء الاشتباكات.

وأفاد عطية في حديثه إلى "العربي" بأن هذه الأرقام قابلة للارتفاع عند فتح مسارات العاصمة في حالة وقف إطلاق النار، وأشار إلى معلومات وصلت النقابة بأن جثثًا تتكدس في الشوارع، ما يؤكد أن عدد القتلى سيرتفع بشكل كبير. 

مقتل طبيبة

وأكد العطية استهداف عدد من المستشفيات، كما أسف للاستهداف الذي طال مستشفى البشائر الجامعي، وقال إن معلومات تلقتها النقابة حول اشتباكات حصلت في مستشفيي الراقي، والشرطة، ما دفع بالنقابة إلى إصدار نداء لعدم استخدام المسشتفيات في العمليات العسكرية، وفق القوانين الدولية، لاسيما بعد مقتل إحدى الطبيبات برصاص طائش.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت جميع أطراف الصراع في السودان "لاحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وطالبت "بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب سقوط إصابات أو قتلى في صفوف المدنيين، وضمان وصول سريع وآمن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، ومعاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية".

العطية قال إن ما تشهده العاصمة من استهداف لمستشفياتها والكوادر الطبية فيها، يعد"كارثة كبيرة"، في ظل عدم وجود ضمانات باستهداف سيارات الإسعاف، كاشفًا أن النقابة نسقت مع الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار يوم أمس، وفتح ممرات آمنة. 

ووافق الجيش وقوات الدعم السريع على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات، بعد ظهر أمس الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة، قبل أن يتجدد القتال بشكل عنيف. 

واستمرت الاشتباكات المسلحة في أكثر من منطقة في العاصمة، صباح اليوم، بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم، الذي أكد تسجيل مواجهات عنيفة في محيط القيادة العامة ومطار الخرطوم الدولي صباحًا.