مع انطلاق منصة نتفليكس بعرض الموسم الجديد من مسلسل "ذا كراون" (التاج)، برزت حملات انتقادات عالمية واسعة تهاجم العمل بجزئه الخامس والأخير.
ويتناول العمل الذي تنتجه شركة نتفليكس، قصة حياة الملكة إليزابيث الثانية والعائلة الملكية في بريطانيا، وما دار داخل القصر منذ توليها العرش عام 1952 وحتى وفاتها العام الحالي.
ومنذ طرح إعلاناته الرسمية، تعرّض العمل الذي يجمع نجومًا كبارًا في المملكة المتحدة، للانتقاد خصوصًا بعد الكشف عن الجزء الذي يركّز على الفترة التي عاشتها الأميرة ديانا في القصر الملكي، "وما عانته" مع الملكة إليزابيث.
The world is watching. Season Five of The Crown is now streaming pic.twitter.com/ENQUu6s624
— The Crown (@TheCrownNetflix) November 9, 2022
استغلال وفاة الملكة إليزابيث
وعدّ كثير من المهاجمين عبر المواقع الإخبارية العالمية العمل استغلالًا لوفاة الملكة، بحيث أثار المسلسل حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم The Crown، وقد اختلفت التعليقات بين مناصر للمسلسل وأحداثه التي نقلت حياة الأميرة الراحلة ومن يرى أن العمل يلفّق الحقائق ويتخيّل الأحداث.
ووصل عدد التفاعل مع هذا "الهاشتاغ" إلى نحو 23 مليون تفاعل، بينما بلغ عدد التعليقات إلى 7.5 ألف، فضلًا عن المشاركات التي تخطت الـ 62 ألف.
أما في ساعة الذروة، فوصل التفاعل إلى نحو 11 مليونا بين مشاركة وتعليق، وذلك يوم أمس الثلاثاء.
تنوع الجمهور
ومتابعةً لهذا الجدل، يوضح الناقد والمستشار السينمائي إلياس دمر أن الجدل الذي يرافق هذا المسلسل يعود إلى ضخامته واستقطابه للمشاهدين لا سيما عقب وفاة الملكة، بحيث صرّحت نتفليكس مؤخرًا أنه بعد وفاة إليزابيث الثانية زادت نسب مشاهدة المسلسل على المنصة، بحيث وصلت إلى حدود 18 مليون ساعة مشاهدة عالميًا.
ويشير دمر إلى أن مسلسل "التاج" لديه جمهوران، البريطاني والعالمي، وضمن هاتين الفئتين هناك جمهور السياسة وجمهور الفنّ.
ويضيف من بيروت: "لذلك من الطبيعي أن تبرز انتقادات من كل هذه الفئات، ولا سيما أن العائلة المالكة البريطانية لطالما كانت تشكل مادة دسمة وتمحورت حولها العديد من المسلسلات والأفلام التي تطرقت إلى سراديب حياة العائلة الشائكة".
ضخامة نتفليكس
كذلك، يلفت الناقد والمستشار السينمائي إلى أن ضخامة الجدل تعود أيضًا إلى أن العمل يعرض على أكبر منصة بثّ ترفيهي انتشارًا في العالم، لديها مشتركون في 190 دولة يتخطى عددهم الـ 220 مشترك.
وعليه يرى أنه دمر طبيعيًا أن يحصل المسلسل على هذا العدد الكبير من الانتقادات الحادة، خصوصًا أنه يعرض لمرحلة جد حساسة ما بين وفاة الأمير فيليب ووفاة الملكة إليزابيث، واستلام تشارلز الثالث للحكم.
