أثار تعيين نائب يميني متطرّف في الحكومة الإيطالية، تم تصويره قبل أعوام وهو يضع شارة نازية، جدلًا وإدانة من المعارضة اليوم الثلاثاء.
وعُيّن غالياتسو بينيامي، النائب على لائحة حزب فراتيلي ديتاليا بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وزيرًا مفوضًا للبنى التحتية أمس الإثنين.
والمحامي البالغ من العمر 47 عامًا كان قد تم تصويره خلال حفلة في عام 2005، وهو يرتدي زيًا أسود ويضع شارة تحمل صليبًا معقوفًا على ذراعه اليسرى.
ووصف نائب الحزب الديموقراطي ماركو فورفارو على تويتر، تعيين بينيامي بأنه "جريمة بحق الدستور وذكرى وتاريخ وضحايا الصليب المعقوف"، مضيفًا: "العار عليكي جورجيا ميلوني".
"النازية شر مطلق"
بدوره، أدان غالياتسو بينيامي في بيان، "جميع أشكال الشمولية وتقييد حرية التعبير ومناهضة الديموقراطية"، واصفًا النازية بأنها "شر مطلق".
وبينما أوضح أن صورة عام 2005 التقطت "في حفلة خاصة"، أشار إلى أنه اعتذر عنها أكثر من مرة.
في ظل الأزمة الأوروبية.. تحديات اقتصادية وسياسية بانتظار حكومة اليمين المتطرف في #إيطاليا برئاسة #ميلوني تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/AMJwv7s3qa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 23, 2022
وكانت المعارضة اليسارية قد انتقدت الإثنين تعيينات أخرى.
وعام 2021، اقترح كلاوديو دوريغون في وزارة العمل تغيير اسم حديقة في مدينة لاتينا جنوب روما، من اسمَي قاضيي المافيا المقتولين جوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، إلى اسم أرنالدو موسوليني شقيق الدكتاتور. وأرغمه الجدل على الاستقالة.
يُذكر أن جورجيا ميلوني أدت اليمين الدستورية الشهر الماضي في القصر الرئاسي في روما، لتكون أول سيدة تشغل منصب رئيسة الوزراء في بلادها.
وبينما تعد حكومتها أكثر حكومة يمينية التوجّه منذ الحرب العالمية الثانية، تواجه أفكار ميلوني القومية الحماسية ووعودها الانتخابية تحديات سياسية واقتصادية.
وجورجيا كانت قد شددت في كتابها الأخير، الذي حمل عنوان "أنا جورجيا"، على أنها ليست فاشية، لكنها متعاطفة مع إرث موسوليني.