جراء فيضانات.. انهيار أرضي في فنزويلا يخلّف عشرات القتلى والمفقودين

ارتفع عدد القتلى في مدينة لاس تيخيرياس بفنزويلا، بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها نهاية الأسبوع الماضي.

وأشار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء، إلى أن فرق الإنقاذ تتوقّع أن تبلغ حصيلة انهيار أرضي وقع في المدينة حوالي مئة قتيل.

وقال مادورو عبر التلفزيون الحكومي: "تمّ حتى الآن انتشال 39 جثة، ولا يزال هناك عدد كبير من المفقودين: هناك 56 مفقودًا. نحن نقترب من مئة ضحية لهذه الكارثة الطبيعية". كما أعلنت نائبته ديلتسي رودريغيز أنه جرى تأكيد مقتل 43 شخصًا في الكارثة.

وفقدت فرق الإنقاذ الأمل بالعثور على أيّ ناج في عداد المفقودين. وأصدر مادورو قرارًا بتصنيف البلدة منطقة كارثة طبيعية، معلنًا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

عشرات المشردين

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تشهد فنزويلا هطول أمطار استثنائية. وقد تسببت في الأيام الأخيرة أمطار غزيرة في لاس تيخيرياس الواقعة على سفح جبل، بفيضان جداول وانهيار أرضي.

وخلّفت الكارثة وراءها كثيرين يتساءلون عن الأماكن التي سيعيشون فيها، بعدما فقدوا منازلهم.

وقالت يوليسمار مارين (22 عامًا) وهي تجلس داخل مدرسة جرى تحويلها إلى مأوى لضحايا الفيضانات: "أريد منهم أن يمنحوني منزلًا لأبنائي، لأنني أصبحت بلا مأوى، لم يتبق لي أي شيء".

وقال مسؤولون يوم الإثنين: إن أكثر من ألف منزل لحق بها الدمار أو أضرار جراء الفيضانات.

كما اجتاحت وحول متاجر عدة وانتشرت أشجار في الشوارع بعدما جرفها انزلاق التربة من الجبال.

وعلى الرغم من استعادة خدمات الكهرباء والهاتف المحمول في البلدة، فإن المياه ما زالت مقطوعة عنها.

وبالإضافة إلى كارثة لاس تيخيرياس، حدثت فيضانات وانهيارات أرضية في أماكن أخرى في البلاد خلال نهاية الأسبوع الماضي، ولا سيّما في ولاية زوليا النفطية وفي شوروني الواقعة على ساحل البحر الكاريبي.