باتت حبوب منع حمل المنتج الأكثر طلبًا اليوم في السودان، وأصبح كل بيت يبحث عنها مع ازدياد حالات الاغتصاب بسبب الحرب.
ويأتي ذلك بينما تتواصل جرائم الاغتصاب والاعتداءات في حقهن، وخصوصًا تلك التي ترتكبها مليشيات قوات الدعم السريع وفق تأكيدات الأمم المتحدة.
وقد حاول نشطاء عبر مواقع التواصل مد يد المساعدة وتلبية نداء النساء الضحايا، ونشروا أسماء أدوية منع حمل متوفرة يمكن الحصول عليها، بينما نشر آخرون أرقام أطباء نفسيين لتقديم الدعم لهن.
مطالبات دولية بالتحقيق
وزاد هاجس البحث عن حبوب منع الحمل في السودان من معاناة النساء في البلاد اللواتي وجهن نداء استغاثة.
كما أن بعض النساء بدأن يشعرن بالرعب، ما دفع العديد منهن لقتل أنفسهن قبل أن يتعرضن للاغتصاب.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان بالتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، من بينها الاستغلال الجنسي والعبودية والاتجار والاغتصاب في ظل ورود تقارير عن الدعارة القسرية والزواج القسري للنساء والفتيات.
وجاء في تقرير خبراء في الأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني: "لقد أخافتنا التقارير التي تتحدث عن الاستخدام الواسع النطاق للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، كأداة حرب لإخضاع النساء والفتيات وإرهابهن وكسرهن ومعاقبتهن، وكوسيلة لمعاقبة مجتمعات محددة تستهدفها قوات الدعم السريع وحلفائها".