اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأحد روسيا، بارتكاب "مجزرة متعمّدة" في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غرب كييف، بعد تحريرها من القوات الروسية.
وكتب كوليبا على موقع "تويتر": "إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا".
Bucha massacre was deliberate. Russians aim to eliminate as many Ukrainians as they can. We must stop them and kick them out. I demand new devastating G7 sanctions NOW: -Oil, gas, coal embargo -Close all ports to Russian vessels and goods -Disconnect all Russian banks from SWIFT pic.twitter.com/oZkCAETCQp
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 3, 2022
من جهته، كتب أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على "تويتر": "منطقة كييف. الجحيم في القرن الحادي والعشرين. جثث رجال ونساء قُتلوا وأياديهم مكبّلة. عادت أسوأ جرائم النازية إلى أوروبا. قامت روسيا بذلك بشكل متعمّد".
وفي مدينة بوتشا بضواحي كييف، شوهدت جثث نحو 20 رجلًا أحدهم، مصابة بجرح بالغة في الرأس في أحد الشوارع.
بدوره، أشار أناتولي فيدوروك، رئيس بلدية المدينة إلى أن "كل هؤلاء الأشخاص أعدموا، قتلوا برصاصة في مؤخر الرأس".
وأضاف: "دفنا حتى الآن في بوتشا 280 شخصًا في مقابر جماعية"، لأنه كان من المستحيل دفنهم في مقابر المدينة الثلاث لكونها في مرمى نيران القوات الروسية.
المجلس الأوروبي يتوعّد روسيا
إلى ذلك، توعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد، بفرض المزيد من العقوبات على موسكو، متهمًا القوات الروسية بارتكاب "فظاعات" في محيط كييف.
وأعرب ميشال على "تويتر" عن "صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة"، مع الإشارة إلى مدينة بوتشا.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية للملاحقات أمام المحاكم الدولية"، مشيرًا إلى تحضير "المزيد من العقوبات الأوروبية والدعم".
Shocked by haunting images of atrocities committed by Russian army in Kyiv liberated region #BuchaMassacre EU is assisting #Ukraine & NGO’s in gathering of necessary evidence for pursuit in international courts. Further EU sanctions & support are on their way. Слава Україні!
— Charles Michel (@eucopresident) April 3, 2022
"يجب التحقيق"
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أنه يجب التحقيق في مزاعم شن هجمات على المدنيين باعتبارها جرائم حرب، مضيفة أن المملكة المتحدة ستدعم بشكل مطلق أي تحرك من هذا القبيل، من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت تراس في بيان: "مع إجبار القوات الروسية على التقهقر، نرى أدلة متزايدة على أعمال مروعة ارتكبتها قوات الغزاة في مدن مثل إربين وبوتشا"، القريبة من كييف.
وقالت: "يجب التحقيق في هجماتهم العشوائية على المدنيين الأبرياء، خلال الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا، باعتبارها جرائم حرب".
"جرائم حرب على ما يبدو"
ولفتت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أنها وثقت ما وصفته "بجرائم حرب على ما يبدو" ارتكبتها القوات الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا.
وأصدرت المنظمة الحقوقية البارزة بيانًا قالت فيه إنها وجدت "عدة حالات لارتكاب قوات الجيش الروسي انتهاكات لقوانين الحرب" في المناطق التي تسيطر عليها روسيا مثل تشيرنيهيف وخاركيف وكييف.
أشارت المنظمة، ومقرها نيويورك، إلى بوتشا في بيانها الذي قالت فيه إنها أجرت مقابلات مع عشرة أفراد، منهم شهود وضحايا وسكان، سواء بصفة شخصية أو عبر الهاتف، وإن منهم من خافوا من الكشف عن أسمائهم الكاملة.
ونفت روسيا في السابق استهداف المدنيين، كما رفضت مزاعم ارتكاب جرائم حرب فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.