الخميس 10 أكتوبر / October 2024

جروح غزة فوق لوحة بيكاسو.. ماذا جرى في متحف ناشونال غاليري بلندن؟

جروح غزة فوق لوحة بيكاسو.. ماذا جرى في متحف ناشونال غاليري بلندن؟

شارك القصة

لحظة تغطية لوحة بيكاسو بالصورة التي تحاكي واقع غزة
لحظة تغطية لوحة بيكاسو بالصورة التي تحاكي واقع غزة - غيتي
تتواصل تحركات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية والمنددين بالإبادة الجماعية في غزة في عدة عواصم غربية فيما تتنوع أشكال الاحتجاجات.

أقدم ناشطان، يوم أمس الأربعاء، على تغطية لوحة لبيكاسو في متحف ناشونال غاليري بالعاصمة البريطانية لندن بملصق تظهر عليه أم وطفلها مضرجان بالدماء في قطاع غزة، وذلك لفترة وجيزة. 

وطالب الناشطان المناصران للقضية الفلسطينية، بحظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل على ما أفادت المجموعة التي تقف وراء التحرك، فيما أشار المتحف إلى أن اللوحة "لم تتعرض لأي ضرر".

وأوضحت مجموعة "يوث ديماند" التي تطالب بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل أن اثنين من ناشطيها وضعا الصورة على الزجاج الواقي للوحة بيكاسو "الأمومة" (1901) قبل أن يسكبا طلاء أحمر على الأرض.

وأظهر مقطع مصور نشرته المجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حارسًا يتدخل سريعًا لإزالة الملصق. وصرخ أحد المحتجين: "فلسطين حرة!" متهمًا الحكومة البريطانية بـ"التواطؤ في مجزرة إبادة" فيما سيطر عليه حارس آخر.

"نعلم أنها إبادة"

وسبق لمجموعة "يوث ديماند" المؤيدة للفلسطينيين أن احتجت في يوليو/ تموز الماضي على بيع أسلحة لإسرائيل أمام نصب الحرب البريطاني الرسمي.

ووقع الحادث قبيل الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي. وقال المتحف في بيان إن "الشرطة تدخلت وأوقفت" الشخصين. وأوضح أن "القاعة مقفلة الآن. لم تلحق أي أضرار باللوحة".

ولوحة بيكاسو التي يضمها متحف ناشونال غاليري تحمل عنوان "الأمومة" وقد تم بيعها بمبلغ 24.8 مليون دولار في عام 1988.

تتزايد التحركات المطالبة بوقف تسليح إسرائيل في بريطانيا
تتزايد التحركات المطالبة بوقف تسليح إسرائيل في بريطانيا - رويترز

ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن الناشط مالاكي روزنفيلد، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي شارك في هذا التحرك، قوله: "قمت بتلك الخطوة لأنني كيهودي أشعر أن من واجبي أن أُدين الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة".

وأضاف روزنفيلد: "أريد أن يعرف العالم أن ما يحدث في غزة ليس باسم اليهود، وأريد رؤية فلسطين حرة. عندما يقول كير ستارمر إن بريطانيا تقف مع إسرائيل، فهو غير صادق، نحن نعلم جيدًا أن هذه إبادة جماعية، وليست دفاعًا عن النفس، ونحن، كشعب في بريطانيا، نقول كفى كفى."

وبريطانيا التي عاشت تظاهرات ضخمة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، شهدت أكثر من مرة تحركًا من الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية، اشترك فيها عدد كبير من اليهود الرافضين للإبادة الجماعية التي ترتكب في القطاع. 

وقف تصدير السلاح

ففي مارس/ آذار الماضي،  أقدمت ناشطة مؤيدة للقضية الفلسطينية في جامعة كامبريدج، على تمزيق صورة لوزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور، والذي اشتهر بالوقوف خلف "وعد بلفور".

وبعدها بشهر، طالب ناشطون من تجمع "نعمود" اليهودي في لندن الحكومة البريطانية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل واستبدالها بإرسال المساعدات لأهالي قطاع غزة. كما قاموا بنصب الخيام أمام وزارة الخارجية التي أغلقوا مدخلها. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: "أوقفوا تسليح جرائم الحرب في إسرائيل". 

والشهر الماضي، أعلنت بريطانيا تعليق 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس القرار البريطاني بأنّه "مخيب للآمال".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close