أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم السبت، بوقوع جريمة مروعة في حي "دار السلام" القريب من منطقة المعادي الواقعة جنوبي العاصمة القاهرة، حيث تبين إقدام شاب على قتل شقيقته بعد أن عذَّبها.
وكانت صحيفة الأهرام قد ذكرت بأن قسم شرطة دار السلام كان قد تلقى بلاغًا يفيد بوفاة فتاة ووجود شبهة جنائية، لينتقل رجال المباحث على الفور لمحل الواقعة.
وبعد فحص الجثة تبين العثور على آثار تعذيب وكدمات متفرقة بجسد الفتاة، قبل أن يتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبعد التحريات تبين أن شقيق الفتاة الضحية يقف وراء ارتكاب الواقعة، وبعد أن تم استجوابه اعترف بالتعدي على شقيقته بالضرب ثم تعذيبها حتى الموت، لتأمر النيابة العامة بتوقيفه على الفور.
قتلًا بالحزام
وقالت صحيفة "النهار" المصرية: إن المتهم اعترف باستخدامه "حزامًا جلديًا" خلال تعذيبه أخته ذات الـ20 ربيعًا، بعد أن ادعى بأنها تعاني من "مس شيطاني"، لمرورها بـ"حالات عصبية"، الأمر الذي دفعه بداية لاستخدام الحزام.
وذكرت الصحيفة نفسها نقلًا عن مفتش الصحة، أن شابًا حضر إليه لاستخراج تصريح دفن لشقيقته بزعم وفاتها في حادث سير، وبعد عثور رجال المباحث على الجثة عقب أن أرشدهم الشاب نفسه إليها، وعقب تفريغ كاميرات المراقبة تبين كذب رواية المتهم.
وتشهد مصر ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الجرائم، حيث تحتل البلاد المركز الثالث عربيًا والرابع والعشرين عالميًا في جرائم القتل، بحسب تصنيف "نامبيو" العالمي لقياس معدلات الجرائم.
ووفق دراسة سابقة لـ"المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية"، فإن 92% من جرائم القتل تُرتكب بدافع ما يُسمى بـ"العرض" أو "الشرف"، مبينة أن العوامل الاقتصادية باتت من أبرز أسباب تضاعف معدلات القتل.