جريمة قتل أحد عناصر "اليونيفيل".. القضاء اللبناني يدعي على 7 أشخاص
ادعى القضاء اللبناني، اليوم الخميس على سبعة أشخاص، بينهم موقوف واحد سلّمه حزب الله إلى الجيش، في قضية مقتل أحد عناصر قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب البلاد.
وفي الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تعرضت دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، لعملية إطلاق رصاص ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها، وإصابة ثلاثة من زملائه بجروح.
ووقعت الحادثة أثناء مرور الدورية في منطقة العاقبية الجنوبية. وبعد أقل من أسبوعين، سلم حزب الله الجيش اللبناني مطلق النار الأساسي.
"متوارين عن الأنظار"
وقال مصدر القضائي لوكالة "فرانس برس" اليوم، إن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ادعى على الموقوف محمّد عياد بجرم قتل الجندي الإيرلندي ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي".
وادعى كذلك، وفق المصدر ذاته، على "أربعة أشخاص معروفي الهوية ومتوارين عن الأنظار وعلى اثنين آخرين مجهولي الهوية بجرائم إطلاق النار تهديدًا من سلاح حربي غير مرخص، وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها".
وأحال عقيقي الملف مع الموقوف على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان لإجراء التحقيقات وإصدار المذكرات القضائية اللازمة.
"صدمة وحزن"
وسارع حزب الله إثر مقتل الجندي الإيرلندي إلى تعزية قوة يونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة "غير المقصودة".
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن حينها، عن شعوره بـ"صدمة وحزن عميقين" لمقتل أحد جنود بلاده، وقال في تغريدة: "هذا تذكير لنا جميعًا بالتضحيات غير العادية التي يقدمها حفظة السلام في بيئات عدائية وخطيرة للغاية".
ولم تحدّد قوة يونيفيل تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيها ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت. وطلبت قيادة اليونيفيل من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة.
وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادرًا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين الجيش الإسرائيلي ولبنان بعد نزاعات عدة.