أوقفت الشرطة الجزائرية اليوم الأحد، 36 مشتبهًا في قضية قتل وحرق شاب من قبل مجموعة من المواطنين اتهموه بإشعال الحرائق بغابات محافظة تيزي وزو.
وأُعلن عن ذلك في مؤتمر صحافي عقده مدير الشرطة القضائية في العاصمة الجزائر محمد شاقور، الذي تحدث عن توقيف 36 شخصًا مشتبهًا، من بينهم 3 نساء، في إطار التحقيق في ملابسات مقتل الشاب جمال بن إسماعيل، واقتحام مقر الشرطة بمنطقة "الأربعاء ناث إيراتن" في تيزي وزو.
"التحقيقات مستمرة"
وأضاف شاقور أنه "من بين الموقوفين المرأة التي كانت تنادي وتحرّض على ذبح الضحية، والشخص الذي طعن الضحية بالسكين داخل سيارة الشرطة".
وفيما أشار إلى أنه "تم توقيف الأشخاص الذين قاموا بحرق الضحية والتنكيل بالجثة"، أفاد بأن "بعض المشتبه فيهم فروا والبحث جارٍ عنهم، والتحقيقات مستمرة حتى يتم توقيف كل الذين شاركوا في هذه الجريمة"، دون تحديد عددهم.
وعرضت الشرطة في المؤتمر الصحافي مقطعًا مصورًا تضمن شهادات واعترافات لبعض الموقوفين في نفس القضية.
قُتل وحُرقت جثته بعد اتهامه بإشعال الحرائق.. جريمة تهزّ #الجزائر ومطالبات واسعة بمحاسبة المتورطين pic.twitter.com/yVZySKnW9d
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 12, 2021
والأربعاء الماضي، تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو يُظهر إقدام مجموعة مواطنين غاضبين في بلدية "نايث إيراثن" في تيزي وزو، على حرق شاب حيًا زعموا أنهم قبضوا عليه وهو بصدد إشعال النار في الغابة.
ولاحقًا انتشر فيديو للشاب "المغدور" جمال بن إسماعيل، وهو يقول للصحافة المحلية: "أتيت البارحة ليلًا، لم أنم لأتمكن من الوقوف إلى جانب إخوتي الذين قدّموا لي درسًا للتضامن والشجاعة".
وبن إسماعيل، الذي يعرف باسم "جيمي" ويبلغ من العمر 38 عامًا، هو فنان موسيقي ورسام. سرعان ما تحوّل الغضب من مقتله والتنكيل بجثته إلى قضية رأي عام، تضافر الجزائريون إزاءها للتأكيد على ضرورة الاقتصاص من قتلة الشاب.
تواصل جهود الإطفاء
واليوم واصلت فرق الإنقاذ في الجزائر جهودها لإخماد 19 حريقًا كانت لا تزال مشتعلة في عدد من مناطق شمال البلاد، حيث أسفرت النيران عن مقتل 90 شخصًا على الأقل في أسبوع واحد.
وكان قد تم توقيف 22 شخصًا مشتبه به في إضرام حرائق الغابات، بحسب ما أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون الخميس الماضي.