أوقفت السلطات الأمريكية مواطنة حاولت خنق طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في ولاية تكساس الأميركية، لأنها مسلمة من أصل فلسطيني.
وقالت إدارة شرطة يولس في تكساس، الأحد، إن إليزابيث وولف متهمة بمحاولة قتل في الحادثة التي وقعت في 18 مايو/ أيار.
تفاصيل الجريمة
ووفقًا لسجلات الشرطة نزلت الأم الفلسطينية وطفليها البالغين من العمر 3 و6 سنوات، إلى المسبح الموجود في مجمعهم السكني.
وأشارت السجلات إلى أن وولف دخلت حوض السباحة بعد أن سألت الأم المحجبة من أين أتوا. وذكرت أن وولف أطلقت عبارات عنصرية بوجه الأم وهاجمت الطفلين. وأوضحت أن وولف هجمت على الأم ودفعت الطفلة الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات تحت الماء.
من جانبه، دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في بيان إلى اعتبار الحادثة جريمة كراهية. وطالب المجلس بحماية الأسرة المعنية والمجتمع الإسلامي في أميركا بأكمله.
من ناحية أخرى، قالت الأم: "نحن مواطنون أميركيون من أصل فلسطيني. لا أعرف إلى أين يجب أن نذهب لنكون آمنين".
وأضافت: "هناك حرب في بلدي، وكراهية هنا". وأردفت: "طفلتي مصابة بصدمة نفسية، تركض وتختبئ في كل مرة أفتح الباب".
جرائم الكراهية
وأفاد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في البيانات التي عرضها في أبريل/ نيسان أنه تم تلقي 8 آلاف و61 شكوى من المسلمين بشأن حوادث التمييز والكراهية في أميركا عام 2023.
ولفت إلى تلقي 3 آلاف و578 من الشكاوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وأوضح أن هذا يتوافق مع أعلى معدل شكاوى منذ 30 عامًا.
ومع بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأسابيع، أقدم رجل أميركي من ولاية إلينوي على طعن طفل فلسطيني 26 طعنة وأرداه في جريمة كراهية، في حين أصاب والدته وهو يردد عبارات معادية للفلسطينيين.
وبعد ثلاثة أشهر من بداية الحرب على غزة، أفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، بأنّ الشكاوى من التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 180%، وقد لاحظ مدافعون عن الحقوق ارتفاعًا في معدلات رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا)، والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وأماكن أخرى منذ بدء العدوان واشتعال مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
ومن بين الوقائع التي حدثت في الولايات المتحدة وأثارت القلق، إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني.
وفي إطار التعامل مع حالات الإسلاموفوبيا، كان المجلس قد ندد بحكم قضائي مخفف صدر في وجه المستشار السابق للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ستيوارت سيلدوويتز، الذي قام بالتهجم على موظف خلف عربة لبيع الأطعمة في نيويورك، وهو مصري الجنسية وهدد بقلع أظافر والد صاحب العربة، وألقى بعبارات كراهية ضد المسلمين.