جريمة مروعة في مصر.. قتل صديقه بمساعدة والده ودفنا جثته في الحمام

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، بأن تحقيقات السلطات الأمنية في جريمة قتل وقعت قبل أيام، كشفت عن تفاصيل مروعة بشأنها، حيث أقدم المتهم بمساعدة والده على قتل صديقه ودفن جثته في حمام المنزل. 

وقالت صحيفة "الأهرام" المحلية اليوم: إن حي المرج في العاصمة القاهرة، كان مسرحًا لجريمة مروعة راح ضحيتها، الشاب محمد مصطفى طالب الثانوية التجارية، والبالغ من العمر 20 عامًا، وذلك بعد اختفائه يوم 16 أغسطس/ آب الجاري، حيث لجأ ذووه لإبلاغ الشرطة التي عثرت على جثته بعد 5 أيام في منزل صديقه. 

وأفادت صحيفة "أخبار اليوم" بأن الشرطة استعانت بكاميرات المراقبة لرصد تحركات الشاب المفقود، ووسط إنكار صديقه بأنه لم يتواصل معه لمدة 6 أيام، داهم عناصر وأفراد الشرطة منزل هذا الأخير، حيث عثروا على جثة الضحية داخل الحمام وهي في حالة تعفن، ومغطاة بمادة لإخفاء رائحتها.

بقعة دم

وفي حديث لـ"الأهرام"، قال والد الضحية: "واصلت البحث عنه لأيام، ورصدت كاميرات المراقبة، واتضح أنه لم يخرج من المنطقة، وكان أصدقاؤه يرشدوني إلى عناوين خاطئة لم يقصدها ابني".

وأضاف: "استمريت في البحث عنه لمدة 3 أيام، حتى جاء شقيقه من عمله وكان في منطقة بعيدة، فسأله رجال المباحث عن مكان الشقة التي كان يجلس فيها مع أصدقائه".

وأردف والد الشاب المغدور: "عندما ذهبنا إلى شقة المتهم، شممنا رائحة قوية لمادة الكلور، ووجدنا شظايا زجاج محطم، وقام رجال المباحث بتفتيش المنزل فعثروا على بقعة من الدم تحت السجادة، وحين دخلوا إلى الحمام شاهدوا منطقة أعلى من مستوى سطح الأرض، فقاموا بتكسيرها، وعثروا على محمد تحتها". 

اعترافات

وفي التحقيقات الأولية، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، وقال إنه خلال زيارة صديقه له وأثناء تسامرهما كان المتهم يعرض على الضحية سلاح والده الناري، ويعلمه طريقة تنظيفه وفك الزناد.    

وأكد المتهم أنه أثناء ذلك خرجت من السلاح طلقة عن طريق الخطأ أصابت صديقه فسقط غارقًا في دمائه، وعندما سمع والده صوت طلقات النار هرع إليه فوجد صديقه جثة.

وذكر المتهم أنه استعان بوالده في التخلص من الجثة ودفناها تحت أرضية الحمام، ووضعا عليه خرسانة أسمنتية حتى لا يُكتشف أمرهما، وفق "أخبار اليوم". 

من جهتها، قالت صحيفة "صدى البلد" إن الضحية شُيع وسط حالة من الحزن الممزوج بالغضب والمطالبات بالقصاص. 

كذلك أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان "حق محمد صوان لازم يرجع". 

يذكر أنه وفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز 18 على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3 على مؤشر الجريمة، والمرتبة 65 عالميًا، والثالثة عربيًا؛ بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.