Skip to main content

جريمة موثقة.. فيديو مسرب لاعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني

الأربعاء 7 أغسطس 2024
معتقل سدي تيمان يتعرض فيه الأسرى لانتهاكات من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي - غيتي

تداول إعلام إسرائيلي فيديو مسرّب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني من غزة في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة، الذي أنشئ لاحتجاز الفلسطينيين الذين يعتقلهم جيش الاحتلال من غزة.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان، الذي يخضع لمسؤولية الجيش الإسرائيلي، ليلة الاعتداء على الأسير الفلسطيني الذي لم يُكشف عن هويته.

ماذا حدث في سدي تيمان؟ 

ومعتقل سدي تيمان غير الرسمي، الذي أكدت الشهادات تعرض المعتقلين الفلسطينيين لانتهاكات داخله، هو قاعدة عسكرية إسرائيلية تقع على بعد 5 كيلومترات شمال غربي بئر السبع.

وداخل معتقل سدي تيمان، يقبع أكثر من 40 أسيرًا فلسطينيًا، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بعد أن كان عدد الأسرى فيه يتجاوز المئات.

لكن الرقم الدقيق للمعتقلين ليس معروفًا، حيث ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن عدد المعتقلين لديها من أسرى قطاع غزة.

ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددًا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينًا من بين أكثر من 30 أسيرًا كانوا ملقون على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم مغطاة.

ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة، وقاموا باستخدام الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "من الواضح إنهم على علم بالكاميرات الأمنية وكانوا يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع".

وأضافت: "يتضمن الفيديو توثيقًا للمخالفة المنسوبة إلى جنود الاحتياط: فعل اللواط في ظل هذه الظروف".

وتابعت: "بعد ساعات تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف ووصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه: لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال جسم ما".

تعليق جلسة النظر في التماس بإغلاق معتقل سدي تيمان

وفي سياق متصل، علّقت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسةً للنظر في التماسٍ بإغلاق معتقل سدي تيمان، الذي ارتُكبت فيه انتهاكاتٌ جسيمة بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة.

وتقرَّرَ تعليق الجلسة بعد مواصلة المحتجين هتافاتِهم داخل المحكمة العليا، وحدوث حالة من الفوضى.

وأبلغت النيابة العامة، المحكمةَ أنه في المرة الأولى التي عُقدت فيها جلسة للنظر في هذا الالتماس، كانت إسرائيل تحتجز 700 أسير من غزة، أما اليوم فهناك 30 أسيرًا فقط في سدي تيمان.

إلا أن أحد المحامين المترافعين عن الجهة المقدِّمة للالتماس، أكد أن الأمور لم تتغيرْ حتى اللحظة، وأن المعتقلين ما زالوا يتعرضون لانتهاكات.

وبرز اسم "القوة 100" في الفترة الماضية، وتحديدًا مع احتجاجات اليمين الإسرائيلي المتطرف رفضًا لبدء الشرطة العسكرية تحقيقًا مع جنود متهمين بانتهاكات خطيرة في حق معتقلين من غزة في معتقل سدي تيمان.

وقد تداولت وسائل الإعلام هذا الاسم بشكل لافت بعد اعتقال 9 من أفراد "القوة مئة" من أصل عشرة، لارتكابهم انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين من غزة في معتقل سدي تيمان.

المصادر:
وكالات
شارك القصة