الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

جليد غرينلاند والاحترار المناخي.. مساحات مفقودة تفوق المتوقع

جليد غرينلاند والاحترار المناخي.. مساحات مفقودة تفوق المتوقع

شارك القصة

يرجَع السبب الرئيسي لذوبان مساحات من الغطاء الجليدي إلى الاحترار المناخي سواء بسبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أو في المحيطات - غيتي
يرجع السبب الرئيسي لذوبان مساحات من الغطاء الجليدي إلى الاحترار المناخي سواء بسبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أو في المحيطات - غيتي
قال باحث من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: إن "كل الأنهار الجليدية تقريبًا في غرينلاند قد انحسرت كثافتها أو تراجعت في العقود الأخيرة".

سجّل ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى الاحترار المناخي، درجات أكبر خلال العقود الأربعة الماضية مما كان متوقعًا في السابق، بحسب دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء استنادًا إلى تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية.

وحلل باحثون مقيمون في كاليفورنيا تطور كتلة الجليد التي تغطي أراضي غرينلاند. وباستخدام بيانات من الأقمار الاصطناعية، حصلوا على ما يقرب من 240 ألف ملاحظة لمواقع نهايات الكتل الجليدية - حيث تلتقي الأنهار الجليدية بالمحيط. وقال العلماء في مجلة نيتشر "ما وجدناه فاجأنا".

وانتهى الباحثون إلى أن "الغطاء الجليدي في غرينلاند فقد قدرًا أكبر بكثير من الجليد في العقود الأخيرة مما كان يُعتقد سابقًا".

ووجد الباحثون أن كتلة الجليد المفقودة بسبب تراجع الجبهات الجليدية جرى التقليل من حجمها تاريخيًا بنحو 1000 غيغاطن (1 غيغاطن يساوي مليار طن)، وبالتالي فإن الخسارة الإجمالية لمساحات الجليد أعلى بنسبة 20% من التقديرات السابقة.

انحسار كثافة الأنهار الجليدية

وقال تشاد غرين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا والمعدّ الرئيسي للدراسة لوكالة "فرانس برس": إن "كل الأنهار الجليدية تقريبًا في غرينلاند انحسرت كثافتها أو تراجعت في العقود الأخيرة".

وأضاف: "لا يوجد استثناء حقيقي، وهذا يحدث في كل مكان في الوقت نفسه".

ويرجَع السبب الرئيسي لهذا الذوبان إلى الاحترار المناخي، "سواء بسبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أو في المحيطات: إذ إن الأنهار الجليدية في غرينلاند حساسة لكليهما"، وفق تشاد غرين.

غرينلاند
ظهر أن الخسارة الإجمالية لمساحات الجليد أعلى بنسبة 20% من التقديرات السابقة- غيتي

وقد كان لفقدان الكتلة "تأثير مباشر ضئيل على الارتفاع الإجمالي في مستويات سطح البحر"، إذ إن الجليد موجود بأكثريته في البحر، وفق معدي الدراسة.

ومع ذلك، فإن ما يحصل كاف ليكون له أثر محتمل على دوران المحيطات - مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على الأنظمة المناخية أو النظم الإيكولوجية أو الأمن الغذائي - وكذلك على توازن الطاقة في الأرض.

وخلص الباحثون إلى اكتشاف آخر، إذ يبدو أن الأنهار الجليدية ذات أقوى الدورات الموسمية لتقدم الشتاء وتراجع الصيف هي الأكثر احتمالًا للاستجابة لظاهرة الاحترار، وقد عانت من أكبر انحسار في العقود الأخيرة. وهذا من شأنه أن يتيح التنبؤ بشكل أكثر دقة بالتطور المستقبلي للأنهار الجليدية في السنوات المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close