تتفاقم معضلة الكشف عن عدد قتلى جنود جيش الاحتلال، وتشكل حالة ضغط متزايدة على مجلس الحرب الإسرائيلي.
فقد كشف مدير مقبرة عسكرية إسرائيلية أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في المعارك التي تدور في قطاع غزة كبير وأكثر مما يتم تداوله رسميًا.
وأفاد مدير مقبرة جبل هرتزل الإسرائيلية دافيد أورن باروخ بأن المقبرة التي يعمل بها على تجهيز القبور لقتلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والعناية بها تستقبل عددًا كبيرًا من القتلى، بمعدل جنازة كل ساعة.
وفي مقطع نشرته وزارة الأمن الإسرائيلية قال باروخ: "نحن نمر الآن بفترة صعبة جدًا، هناك جنازة كل ساعة أو ساعة ونصف الساعة، يفترض مني أن أفتح عددًا هائلًا من القبور، فقط في مقبرة جبل هرتزل دفنّا 50 جنديًا خلال 48 ساعة".
أرقام متضاربة لقتلى جنود الاحتلال
وتتضارب هذه الأرقام مع الأرقام التي يعلنها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق الإعلام العبري، خاصة بعد الإعلان أن جيش الاحتلال يخوض قتالًا ضاريًا مع أعداد كبيرة من المقاتلين من كتيبة مركزية لكتائب القسام في حي الزيتون وجباليا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في اليوم نفسه الذي تحدث فيه مدير مقبرة جبل هرتزل العسكرية وهو يوم أمس السبت، عن مقتل ستة من ضباطه وجنوده فقط وأن عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى في غزة منذ بداية التوغل البري في القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصل إلى 58.
في المقابل، أعلنت كتائب القسّام يوم أمس فقط عن تدمير 17 آلية إسرائيلية كليًا وجزئيًا.
كما أعلنت اليوم عن استهداف جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة جحر الديك الواقعة بين مدينة غزة ومحافظة الوسطى شرق القطاع.
وهنا تكمن المقارنة بين عدد الآليات المدمرة وعدد الجنود القتلى وعدد الجنازات.
