أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة، استشهاد شابين متأثرين بإصابتهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية منذ السابع من الشهر الفائت.
وذكرت وزارة الصحة في بيان مقتضب أن الشهيدين هما محمد كامل عوني أبو ميزر، وعبد الرحمن طلال أبو سنينة، من الخليل.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار في وقت سابق من صباح اليوم، صوب المركبة التي كان يستقلها الشابان أبو ميزر وأبو سنينة، عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليهما، قبل أن تنقلهما بمركبة إسعاف عسكرية، ليعلن لاحقًا عن استشهادهما.
ووفق بيان للاحتلال؛ فإن شخصين وصلا بسيارة إلى مفرق الزيتون بالقرب من الخليل وأطلقا النار على القوات الإسرائيلية العاملة هناك. ومن ثم أطلق جنود الكتيبة الاحتياطية 8106 النار عليهما وقتلوهما.
وكثيرًا ما تقترف قوات الاحتلال عمليات إعدام ميداني ضد الفلسطينيين في أثناء مرورهم عبر الحواجز الإسرائيلية.
وتشهد مدينة الخليل حالة من التصعيد والمواجهات في الأيام الماضية، تصاعدت حدتها أمس بعد تأكد استشهاد ثلاثة مقاومين من المدينة خلال تنفيذهم عملية إطلاق نار قرب حاجز الأنفاق بين بيت لحم والقدس المحتلة.
وفجر اليوم الخميس استشهد 3 شبان وأصيب 15 آخرون، 4 منهم حالتهم خطيرة، في قصف نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال إلى جانب إطلاق نار واشتباكات خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
اعتقال 47 فلسطينيًا
وشيع الفلسطينيون ظهرًا جثامين الشهداء الثلاثة: محمد عزمي حسينية، ومحمد عيدي أمين محمود أبو الحسن "الفلو"، وبهاء جمال لحلوح.
وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وحمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها بمشاركة الآلاف الذين رددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، كما أدوا الصلاة على أرواحهم.
وفي سياق متصل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 47 فلسطينيًا، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 2800 منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وذكر النادي في بيان أن "قوات الاحتلال اعتقلت 47 مواطنًا على الأقل بين ليلة الخميس وفجر الجمعة، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
