يُعتبر مرض القلب سبب الوفاة الأول في العالم بحسب تأكيدات من منظمة الصحة العالمية، متقدمًا بذلك مرض السرطان.
وتوفي عام 2019 أكثر من 18 مليون شخص حول العالم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وغالبًا ما تحصل الجلطات بشكل مفاجئ وتكون لها عواقب سيئة، منها الوفاة أو الإعاقة في الكثير من الحالات.
وفي الوقت الحاضر، ظهر جهاز جديد على هيئة رقاقة وهو بصدد التطوير، ينبئ المُصاب بالمرض قبل فوات الأوان.
هذه الشريحة الجديدة قد تغيّر حياة المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفقًا للعلماء الأستراليين الذين طوروه.
أحد المستفيدين
وقبل سبع سنوات كان مايكل آدمز، البالغ من العمر ثمانية وسبعين عامًا، جالسًا في منزله في سيدني يشاهد التلفزيون عندما أُصيب بجلطة دماغية. ولحسن الحظ كانت زوجته تجلس إلى جانبه مباشرة وحصلت على المساعدة في الوقت المناسب لإنقاذ زوجها.
ويقول آدمز إنه عانى من سكتة دماغية أُخرى بعد أيام قليلة تبعتها بعض الإعاقة الجسدية والعقلية، وهو الآن يرتدي جهاز تنظيم ضربات القلب ويتناول الدواء باستمرار.
وتم تشخيص حالة آدمز بالرجفان الأذيني ما يعني أن ضربات قلبه غير منتظمة ويمكن أن تسبب جلطات دموية.
ويمكن للجهاز الذي يستخدمه اليوم أن يحذره من أن خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية آخذ في الازدياد قبل تعرضه لخطر الإصابة بتلك النوبة أو السكتة الدماغية.
ويعتقد الكثيرون أن النوبات القلبية تبدو عشوائية، إلا أنه في الغالب توجد علامات تحذيرية. ومن الممكن تحديد التغيرات الطفيفة في الدم والتي تبدأ قبل وقت طويل من حدوث السكتة الدماغية أو النوبات القلبية، إذ يمكن اكتشاف ما إذا كان تدفق الدم مضطربًا مما يؤدي إلى تخثره، وكذلك الالتهابات التي يمكن أن تسد الأوعية الدموية.
ويمنع التخثر تدفق الدم إلى الشرايين والأوردة، وحين يؤثر هذا التدفق المتقطع على الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ تحدث السكتات الدماغية والنوبات القلبية.