عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن رغبته في التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مبينًا أن شهر رمضان فرصة من أجل تحقيق ذلك.
وأشار غوتيريش في تصريحات أدلى بها خلال مداخلة تلفزيونية على قناة "Nove" الإيطالية إلى أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للحرب المتواصلة في غزة.
وأكد أن إسرائيل تقول إن حربها ضد حركة حماس وليس ضد الفلسطينيين، مردفًا: "لكن الحقيقة هي أن الحرب تحولت إلى عقاب جماعي للفلسطينيين".
غوتيريش يدعو لإسكات الأسلحة
وتابع: "نريد أن نقول كفى وأن نتوصل إلى هدنة إنسانية، وشهر رمضان خير فرصة لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن تواصل القصف على قطاع غزة خلال شهر رمضان "سيؤثر بشكل كبير على العالم الإسلامي"، داعيًا إلى "إسكات الأسلحة" في القطاع بمناسبة الشهر الفضيل.
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم الإثنين، إنه يمكن إيصال المساعدات لقطاع غزة عبر المعابر البرية خلال ساعات، بدل الانتظار لثلاثة أيام في البحر.
وأضاف اشتية في كلمة خلال الجلسة الأسبوعية الحكومية: "تتواصل جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع ضد أهلنا في قطاع غزة، وهي أكثر ما تكون قتلًا وتجويعًا وتشريدًا وقهرًا، وتشتد وطأة التجويع الذي لا يعالَج فقط بإسقاط الوجبات، بعضها يسقط في البحر، والآخر يتحول إلى أداة لقتل الجوعى بسبب أخطاء في الإنزال".
وشدد على أن "الحل الأسهل والأكرم للجوعى هو وقف الجريمة أولًا وإيصال المساعدات عبر المعابر والموانئ بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)".
وأوضح أنه "إذا كان الهدف تقديم المساعدات، فإن هناك خمسة معابر توصل إلى غزة، يمكن إيصال المساعدات عبرها خلال ساعات، بدل الانتظار لثلاثة أيام في البحر".
والجمعة، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تنكيل بالمعتقلين في سجون الاحتلال
ووسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة شمال قطاع غزة، تواصل دول عربية مثل مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، لكنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن الكارثة التي خلقتها إسرائيل.
ولفت اشتية إلى أن شهر رمضان يأتي "بينما يتضور أهلنا في قطاع غزة جوعًا، وينزفون دمًا بجرائم الإبادة التي تتواصل بلا هوادة، نتطلع إلى تدخل محكمة العدل الدولية لوقف تلك الجرائم المروعة، ونسأل الله أن يجعل من أيام الشهر الفضيل أياما تتوقف فيها هذه الجرائم ويتوقف خيط الدم النازف، وأن تكون مناسبة لإنقاذ الجوعى والمرضى من الخطر الذي يفتك بهم".
وفي شأن آخر طالب اشتية " اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين والمعتقلات في السجون الإسرائيلية".
وقال: "ما يجري في تلك السجون من وحشية تتطلب تدخلًا عاجلًا لوقفها، وكبح نزعة الانتقام التي تتلبس السجّانين بعمليات تنكيل وتعذيب، لقد استقبلت قبل أيام عددًا من الأسرى المفرج عنهم، وسمعت منهم روايات حول التعذيب والقمع لم يحصل مثلها في التاريخ المعاصر".
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول ما يجري للأسرى في سجون الاحتلال.