الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جولة بايدن في أوروبا.. طمأنة الحلفاء وعقوبات مشددة على موسكو

جولة بايدن في أوروبا.. طمأنة الحلفاء وعقوبات مشددة على موسكو

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن أهداف جولة الرئيس الأميركي في أوروبا (الصورة: غيتي)
يعكف بايدن وفريقه على تطوير خطط لفرض عقوبات على أعضاء في مجلس الدوما، ردًا على هجوم روسيا على أوكرانيا. ومن المتوقع إعلان العقوبات الخميس.

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، حاملًا معه خططًا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، أشارت معلومات إلى أنها تشمل أعضاء في البرلمان الروسي.

ومن المقرر أن يغادر بايدن البيت الأبيض الساعة 8:40 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في رحلة تشمل محادثات في بروكسل مع قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والقادة الأوروبيين وزيارة لوارسو لإجراء مشاورات مع الرئيس البولندي أندريه دودا.

وتأتي زيارة الرئيس الأميركي، فيما يتواصل القصف والمعارك على الجبهات في أكثر من مدينة أوكرانية لليوم الـ28 على التوالي، رغم الحديث عن تقدم خجول في المحادثات الأوكرانية الروسية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

فرض عقوبات على أعضاء الدوما

وفي هذا السياق، قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز": إن "بايدن وفريقه يعكفان على تطوير خطط لفرض عقوبات على أعضاء بمجلس النواب الروسي (الدوما)"، ردًا على هجوم روسيا على أوكرانيا. ومن المتوقع إعلان العقوبات غدًا الخميس.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العقوبات قد تشمل 300 من أعضاء مجلس الدوما.

من جهته، قال متحدث باسم البيت الأبيض: "لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن من سنفرض عليهم عقوبات وعددهم".

وأضاف: "سنعلن عن إجراءات إضافية بشأن العقوبات بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم".

"تشديد العقوبات الحالية"

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان قد قال للصحفيين أمس الثلاثاء: إن بايدن سيحضر يوم الخميس قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي ويلتقي مع زعماء مجموعة السبع ويلقي كلمة أمام زعماء الاتحاد الأوروبي وعددهم 27 في جلسة للمجلس الأوروبي.

وقال سوليفان إنه بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا سيعمل بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الحالية "للحيلولة دون تفادي العقوبات ولضمان تطبيقها بشكل صارم".

وتعهد بايدن بعدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا، لكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن جميع أراضي حلف الأطلسي. وأمر بإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى الجهة الشرقية للحلف لتهدئة مخاوف الحلفاء وطمأنتهم.

طمـأنة دول "الناتو"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" عماد الرواشدة بأن الهدف الرئيس من زيارة بايدن هو طمأنة الدول الأعضاء في حلف "الناتو" المحاذية لروسيا، بأن بلاده ستتدخل في حال حصول اعتداء روسي عليها.

وحول التقارير التي تتحدث عن أن واشنطن تخشى من ضعف ارتباط الدول الأوروبية بحلف "الناتو"، قال الرواشدة: إن الولايات المتحدة تخشى من ضعف التحالف الذي بنته، لأسباب عدة من بينها الأثر الاقتصادي على الدول الأوروبية خصوصًا في ما يتعلق بالغاز والنفط والتضخم.

وأضاف مراسلنا من واشنطن، أن أميركا تخشى أيضًا من ضعف ثقة بعض الدول الأوروبية خصوصًا تلك المحاذية لروسيا من قدرة الولايات المتحدة عن الدفاع عنها.

"الناتو" يدعو زيلينسكي لإلقاء كلمة

في غضون ذلك، دُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمخاطبة قادة دول حلف شمال الأطلسي الذين يجتمعون الخميس في قمة استثنائية مكرسة للهجوم الروسي، حسبما أفاد الناتو الثلاثاء.

وقال مسؤول في حلف الأطلسي الثلاثاء: إن "الرئيس زيلينسكي مدعو لإلقاء كلمة في قمة الناتو عبر رابط الفيديو".

وأضاف "ستكون فرصة لقادة دول الحلف للاستماع مباشرة من الرئيس زيلينسكي يتحدث عن الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الأوكراني بسبب العدوان الروسي"، مضيفًا أن الحلفاء الذين يقدمون "كمية كبيرة من المعدات العسكرية الأساسية" لأوكرانيا، سيدرسون ماذا يمكنهم أن يفعلوا "لتعزيز" دعمهم.

وأكد سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم زيلينسكي مشاركة الزعيم الأوكراني في القمة، قائلًا: إنه "سيسعى لطلب المساعدة لإنهاء الغزو الروسي"، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس-أوكرانيا.

وأضاف نيكيفوروف أن "هذا قد يكون بأشكال متعددة، سواء عبر فرض منطقة حظر جوي أو تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة أو طائرات حربية".

وقال المسؤول في حلف الأطلسي: إن "الحلفاء في الناتو يساعدون أوكرانيا على التمسك بحقها الأساسي في الدفاع عن النفس، مع تزويدها بكمية كبيرة من المعدات العسكرية الحيوية".

وأضاف: "خلال القمة، سوف يبحث الناتو مع أوكرانيا ما الذي بامكانه القيام به بعد لتعزيز الدعم لها".

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close