أوقفت أكبر شركة لتصنيع الدبابات في روسيا "أورالفاغونزافود"، عمليات الإنتاج بسبب نقص الإمدادات، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الأوكرانية والقوات المسلحة الأوكرانية.
وكتبت صحيفة "كييف إندبندنت" أن شركة "أورالفاغونزافود" (Uralvagonzavod) قد أوقفت الأعمال في مصنع تشيليابينسك للجرارات في غرب وسط روسيا بسبب نقص القطع المستوردة من الدول الأجنبية.
وجاء هذا الادعاء في البداية في تقرير للقوات المسلحة الأوكرانية، وأكدته وزارة الدفاع الأوكرانية في 21 مارس/ آذار، وفقًا لصحيفة "كييف إندبندنت".
في المقابل، نشرت الشركة الروسية فيديو للرد على "المزاعم الأوكرانية" حيث يظهر العمال في مصنع للشركة يقولون: "نحن ما زلنا نعمل"، بحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
#Uralvagonzavod issues official rejoinder video to propaganda/news stating production of #Russian #tanks had stopped . Stating simply " We are working" pic.twitter.com/T222A3htsb
— Ninjamonkey 🇮🇳 (@Aryan_warlord) March 22, 2022
العقوبات على "أورالفاغونزافود"
وتم تجميد أصول شركة "أورالفاغونزافود" في بريطانيا في 24 فبراير/ شباط.
وأُضيفت الشركة إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للشركات الروسية الخاضعة للعقوبات في 15 مارس/ آذار لأن "دبابات T-72B3 التي سلمتها أورالفاغونزافود إلى القوات المسلحة الروسية استخدمتها روسيا خلال الهجوم على أوكرانيا عام 2022"، كما جاء في وثيقة الاتحاد الأوروبي.
وخلص الاتحاد الأوروبي إلى أن "أورالفاغونزافود" مسؤولة عن "الدعم المادي أو المالي للأعمال التي تقوض أو تهدد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".
كما تخضع "أورالفاغونزافود" لعقوبات أميركية منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.
خدمات الصيانة
وأصبحت الشركة الروسية التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي، أكبر منتج لدبابات القتال خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعد نهاية الحرب قامت بتنويع إنتاجها لكنها ظلت واحدة من أكبر الشركات المصنعة للدبابات في العالم.
Sanctions work and bear results. "According to sources, the "UralVagonZavod" (Russian machine building company) has suspended operations due to the lack of foreign made parts," reports Defense Express, citing the General Staff of Armed Forces of Ukraine. pic.twitter.com/DrVUWbxaWy
— WAR IN UKRAINE 2022 (@WARUKRAINE2022) March 21, 2022
وتوفر الشركة أيضًا خدمات صيانة الدبابات والمدرعات، مما يعني أن القوات الروسية الموجودة في أوكرانيا ستكافح من أجل الحصول على خدمات الصيانة وقطع غيار للدبابات المستخدمة في البلاد.
القدرات العسكرية الروسية
وبحسب شركة "غلوبال فاير باوير"، المتخصصة في رصد القدرات العسكرية للدول، يقدّر عدد الدبابات في الجيش الروسي بأكثر من 12000 دبابة و20000 مركبة قتالية مدرعة قبل الحرب، في حين أن القوات الأوكرانية يمكن أن تعتمد على أكثر من 2500 دبابة وأكثر من 2800 مركبة مدرعة.
في المقابل، تمتلك أوكرانيا حوالي 4 آلاف دبابة، و12 ألفا و303 مدرعات عام 2022، مقارنة بـ 11 ألفا و400 مدرعة العام الماضي، وألفا و67 مدفعًا ذاتي الإطلاق، و600 راجمة صواريخ.
كما يُعتبر الجيش الروسي ثاني أقوى جيوش العالم بعد الولايات المتحدة، بينما يحتلّ الجيش الأوكراني المرتبة 22 من أصل 140 دولة.
وتشير تقديرات رسمية أميركية إلى أن عدد المركبات القتالية المدرعة الروسية التي شاركت في الهجوم على أوكرانيا بلغ 4800.
الخسائر الروسية
ووفقًا لتقديرات "أوريكس بلوغ" (Oryx Blog) وهو موقع مفتوح المصدر يتتبع خسائر المعدات العسكرية حول العالم، فقد فقدت روسيا أكثر من 260 دبابة منذ بداية الهجوم على أوكرانيا.
وتزعم الحكومة الأوكرانية أن الروس تكبدوا خسائر أكبر وتقول: "إن القوات المسلحة الأوكرانية دمرت حوالي 509 دبابات وحتى أكثر بين المركبات المدرعة وأنظمة المدفعية والمروحيات حتى 22 مارس/ آذار.
وقدرت وزارة الدفاع الأميركية يوم الأحد إجمالي الخسائر في المركبات بـ 184 دبابة و380 مركبة مدرعة أخرى. وتزعم أنها تعادل 8% من إجمالي القوات الروسية.
وبحسب مجلة "نيوزويك"، لا تزال روسيا تمتلك ترسانة من الدبابات القديمة والعربات المدرعة المخزنة، لكن من غير المؤكد ما إذا كان بوتين سيرغب في نفض الغبار عن هذه الآثار.
ويقدر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن لدى روسيا أكثر من 10000 دبابة مخزّنة.
