انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا الإثنين محققة بعض "النتائج الإيجابية" حول الممرات الإنسانية، على ما أفاد العضو في الوفد الأوكراني ميخايلو بودولياك.
وكتب بودولياك مستشار الرئاسية الأوكرانية عبر "تويتر": "حصلنا على بعض النتائج الإيجابية بشأن لوجستية الممرات الإنسانية".
في المقابل، أعلن فلاديمير مدينسكي كبير المفاوضين الروس أن الجولة الثالثة لم تكن "بمستوى تطلعات" موسكو، وأمل تحقيق تقدم أكبر في الجولة المقبلة.
بدوره كشف المفاوض الروسي ليونيد سلوتسكي للتلفزيون الروسي الحكومي أن "الجولة التالية، وهي الرابعة، ستكون في روسيا البيضاء في المستقبل القريب جدًا".
وكانت انطلقت المفاوضات اليوم في مدينة بريست البيلاروسية، التي وصلها الوفد الأوكراني عبر مروحية.
وترأس الوفد الروسي فلاديمير مدينسكي، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، فيما ترأس الوفد الأوكراني نائب رئيس مكتب الرئاسة ميخايل بودولياك.
"موقف معقول وبنّاء"
وأبدت موسكو انفتاحها على الحوار مع أوكرانيا، بحسب ما أكد الرئيس فلاديمير بوتين للمستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
على الجانب الآخر، أكدت كييف أنها لن تتنازل عن وحدة أراضيها على طاولة المفاوضات، لكنها أشارت إلى انفتاحها على بحث صيغة تفاوض للانضمام إلى حلف الناتو عبر نماذج غير عضوية من أجل مستقبل أوكرانيا، بحسب ما كشف المفاوض الأوكراني ديفيد أرخميا في تصريحات لموقع "فوكس نيوز".
شروط الروس لوقف الهجوم
وانطلقت مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي الإثنين الماضي في منطقة غومل الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى أي نتيجة.
"هجوم مميت".. #أوكرانيا تواجه #روسيا تحت قبة محكمة العدل الدولية في ظل غياب ممثل عن #موسكو #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/DUMyi3CyCS pic.twitter.com/hdrzYBolXw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 7, 2022
ثم كانت جولة ثانية من المفاوضات الخميس في مدينة بريست الحدودية في بيلاروسيا، تم خلالها الاتفاق على إنشاء ممرات إنسانية.
وتشنّ روسيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي هجومًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا أبلغت أوكرانيا أنها مستعدة لوقف عملياتها العسكرية "في لحظة"، إذا استجابت كييف لقائمة من الشروط.
وشرح بيسكوف أن موسكو تطالب أوكرانيا بوقف العمليات العسكرية وتعديل دستورها لتكريس الحياد والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، وكذا الاعتراف بـ"جمهوريتَي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتَين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيسكوف قوله إن أوكرانيا على علم بالشروط، "وقيل لهم إن كل هذا يمكن أن يتوقف في لحظة".