الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"محرجون من مهاجمتكم".. ماذا قال كولونيل روسي بعد أسره في أوكرانيا؟

"محرجون من مهاجمتكم".. ماذا قال كولونيل روسي بعد أسره في أوكرانيا؟

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" حول تحطم مقاتلة روسية في أوكرانيا وأسر طيارها (الصورة: موقع ذا صن)
أخبر عسكري روسي مأسور الصحفيين، أنه كان يعمل ضمن فرقة استجابة خاصة، حين وجّه بوتين أوامره بمهاجمة أوكرانيا واصفًا القرار بأنه أتى "فجأة".

طلب عسكري روسي وقع في أسر الجيش الأوكراني السماح من جيرانه الأوكرانيين، قائلًا: إن القوات الروسية تعرضت للخداع قبيل الهجوم العسكري إذ قيل لهم: إن الحكومة الأوكرانية أطاح بها النازيون، والشعب الأوكراني بحاجة إلى التحرير، على حد زعمه.

فوفق موقع "ديلي ميل"، زعم أستاخوف ديمتري ميخائيلوفيتش أنه كولونيل من وحدة الاستجابة السريعة الخاصة بالحرس الوطني الروسي، مشدّدًا على أن مواطنيه تعرضوا "لغسيل دماغ" لدعم الحرب على أوكرانيا، لكنه تمكن من معرفة حقيقة الأمور بعد أن رأى الوضع في أوكرانيا بنفسه.

وأكد أنه يشعر الآن بـ"العار" لأنه شارك بالحرب، وأن الأوكرانيين "على حق" في المقاومة.

وتابع أستاخوف ديمتري ميخائيلوفيتش أن شكوكه توطدت عندما رأى اثنين من نجوم رياضة الملاكمة المفضلين لديه في أوكرانيا هما أولكسندر أوسيك وفاسيلي لوماتشينكو، يحملان السلاح من أجل المقاومة والدفاع عن أرضهما.

وفي رسالة وجهها إلى القوات الروسية التي لا تزال تقصف مختلف المدن الأوكرانية، قال ميخائيلوفيتش: "أتوسل إليكم، توقفوا قبل فوات الأوان.. لا يمكن لروسيا أن تنتصر هنا".

وتحدث الكولونيل الروسي إلى جانب اثنين من زملائه من الجنود الروس الأسرى يوم الخميس الماضي بحسب ما أشارت وسائل إعلام بريطانية، لكن تم نشر المحتوى عالميًا اليوم الإثنين.

إذ يعتقد وفق "ذا صن" أن ميخائيلوفيتش يعدّ أرفع عسكري روسي يغردّ خارج سرب فلاديمير بوتين حتى الآن منذ اشتعال الحرب، عبر التحدّث عن معارضته للهجوم العسكري.

كذلك، أخبر ميخائيلوفيتش الصحفيين أنه كان يعمل ضمن فريق وحدة الاستجابة الخاصة بالحرس الوطني الروسي، حين وجّه بوتين أوامره بمهاجمة أوكرانيا واصفًا القرار بأنه أتى "فجأة وتحركوا على حين غرة".

بطبيعة الحال، برزت مخاوف من أن يكون العسكري الروسي قد أجبر على إدلاء هذا التصريح كونه أسير الجيش الأوكراني، لكنه أصر خلال اللقاء على أنه يتحدث بحرية، وأنه لم يتعرض للضغط أو الترهيب في أقواله من قبل الجنود الأوكرانيين.

وقال متوجّهًا للجيش الروسي: "أنتم في وضع متوتر، أعلم أن هذا يعد مخالفة لأمر قائدكم. لكن ما يحدث هو إبادة جماعية".

وسرعان ما تأثر خلال مخاطبته الشعب الأوكراني معتذرًا بشكل مباشر منهم، وقال: "لا يمكنني العثور على الكلمات لأقول كم أنا آسف للشعب الأوكراني"، مضيفًا أنه "سيتفهم" إذا لم تُسامح روسيا أبدًا على فعلتها هذه".

في المقابل، حثّ ميخائيلوفيتش السلطات الأوكرانية على العفو عن الجنود الروس والسماح لهم "بالعيش" قائلًا: "معظمهم محرجون. إنهم لا يريدون الحرب".

وبدلاً من قتلهم أو أسرهم، دعا الضابط الروسي إلى إرسال الجنود إلى روسيا أحياء "ليخبروا رفاقهم بحقيقة ما يحدث هنا".

وأضاف: "أتمنى من قلبي أن يُرحم أولئك الذين يأتون إليكم بأيديهم المرفوعة أو المصابين منهم. لا ينبغي أن نزرع الموت. الأفضل أن نزرع الحياة".

يذكر أن أوكرانيا ترتكز في تكتيكها العسكري على الحرب الإعلامية عبر أسر الجنود الروس وتصوير تفاصيل استجوابهم، فعلى سبيل المثال أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية يوم السبت 5 مارس/ آذار أنها "أسقطت مقاتلة روسية وأسرت طيارها".

لتنتشر التقارير على أن الطيار المأسور هو أحد الذين شاركوا مع القوات العسكرية الروسية في قصف السوريين. وظهر الطيار حينها بمقطع فيديو نشرته حسابات القوات المسلحة الأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقول: "أنا الرائد كراسنويارتسيف من الوحدة رقم 8689".

وردًا على سؤال من قبل عسكري أوكراني، قال العسكري الروسي الأسير: "لم يتم إعلامي بأني سيقصف مناطق مدنية آمنة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close