الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لفيف" تنتظر فتح ممرات إنسانية لاستقبال نازحي أوكرانيا.. لماذا تأخر إجلاء المدنيين؟

"لفيف" تنتظر فتح ممرات إنسانية لاستقبال نازحي أوكرانيا.. لماذا تأخر إجلاء المدنيين؟

شارك القصة

مراسل "العربي" في مدينة لفيف الأوكرانية يشرح الأوضاع الميدانية في ظل استمرار الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
تترقب لفيف موجات من النازحين، إذا ما نجحت الممرات الإنسانية الخضراء التي توافقت عليها وزارتا الدفاع الأوكرانية والروسية خلال المفاوضات الجارية بينهما.

تحولت مدينة لفيف الأوكرانية العريقة، إلى أهم وجهات الهاربين من جحيم الحرب الروسية على بلادهم منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وما تزال المدينة التي تعد العتبة الأخيرة أمام هؤلاء نحو أوروبا، تشهد مزيدًا من التدفق نحوها، وسط توقع وصول موجات كبيرة من النازحين إليها من المدن والقرى بموجب الممرات الإنسانية التي تنتظر التوصل لاتفاق حولها.

وتترقب لفيف تلك الموجات من النازحين، إذا ما نجحت الممرات الإنسانية الخضراء التي توافقت عليها وزارتا الدفاع الأوكرانية والروسية خلال المفاوضات الجارية بينهما على الحدود البلاروسية المجرية.

وفي هذا الإطار، أكد مراسل "العربي" من لفيف صابر أيوب، أن عمليات الإجلاء فشلت خلال اليومين الماضيين من مدينة ماريوبول المحاصرة الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، بسبب وجود نقاط خلافية كبيرة بين موسكو وكييف.

وأضاف المراسل، أنه أمام عدم وجود آلية لمتابعة وقف إطلاق النار المتفق عليه سياسيًا، ستكون فرص خروج الأهالي ضئيلة.

غموض حول الممرات

ولفت إلى أنه من غير الواضح حاليًا ما إذا كانت ستفتح ممرات العبور أمام النازحين باتجاه الأراضي الأوكرانية ومن ثم عبورهم من لفيف إلى أوروبا، أم ستفتح على الجانب الآخر وخاصة في ما يتعلق بمدينتي خاركيف على الحدود الروسية أو ماريوبول على حدود الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون.

وأضاف أن الانفصاليين يحاولون الضغط من أجل أن تكون عمليات الإجلاء من ماريوبول نحو دونيتسك، لكن هذا الطرح يرفضه الأوكرانيون ويريدون أن يكون نحو الأراضي الأوكرانية خشية منهم من أن يجري تجنيسهم بجنسيات دونيتسك أو روسية كما حدث في السابق وهذه نقطة خلافية تعيق عمليات الإجلاء وفتح الممرات الخضراء.

وفي 21 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس الروسي الاعتراف بما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين، اللتين أعلنتا استقلالًا من طرف واحد، مؤكدًا إرسال قوات لحمايتهما من "الاعتداءات الأوكرانية" وحفظ السلام في المنطقتين، لكن سرعان ما أعلن بوتين عن عملية عسكرية واسعة على كامل الأراضي الأوكرانية.

"غير أخلاقي"

ولفيف هي مدينة تراثية عريقة تعاقبت عليها عدة إمبراطوريات ويقطنها حاليًا نحو 700 ألف نسمة، ويخشى السكان من أن تطالها عمليات قصف روسي.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اعتبرت أوكرانيا، أن مقترح روسيا بشأن الممرات الإنسانية "غير أخلاقي" بعد أن اقترحت موسكو السماح للسكان بالخروج من مدن أوكرانية، بشرط خروجهم لبيلاروسيا أو روسيا.

وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني إنّ المواطنين في بلاده يجب أن يسمح لهم بمغادرة منازلهم عبر أراض أوكرانية، متهمًا روسيا بعرقلة محاولات الإجلاء السابقة عمدًا.

وسبق ذلك  إعلان روسيا، صباح اليوم، بدء سريان هدنة إنسانية، لإخلاء المدنيين من مدن كييف وماريوبول وخاركيف وسومي.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن الممرات الإنسانية المزمع فتحها سيتم متابعتها عبر طائرات مسيرة.

في غضون ذلك توقع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مغادرة قرابة 5 ملايين شخص، أوكرانيا بسبب الهجوم العسكري الروسي الذي دخل يومه الثاني عشر.

وأضاف أنهم يواجهون في أوكرانيا نموذجًا مشابهًا لما حدث في أفغانستان، لافتًا إلى لجوء قرابة 1.5 مليون أوكراني إلى البلدان المجاورة، خلال الأسبوع الأخير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close