يبدأ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، زيارة إلى إسرائيل والبحرين وقطر، لبحث عدد من الملفات في المنطقة مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكتب أوستن على موقع "إكس" قائلًا: "أنا متوجه إلى إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على التزامات الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز القدرات الدفاعية".
وقال مراسل "العربي" من واشنطن، عماد الرواشد، إن زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تل أبيب ستبحث ملفي الرد على هجمات الحوثي وثبات واشنطن في دعم إسرائيل.
وأضاف المراسل، أن زيارة وزير الدفاع الأميركي للمنطقة والتي ستشمل قطر والبحرين تأتي في إطار القلق الأميركي والدولي، وبحث معالجة ملف الحوثيين والبحر الأحمر.
ولفت إلى أن زيارته إلى قطر ستركز على ملف الأسرى الإسرائيليين، بينما زيارة البحرين ستركز على تشكيل تحالف دولي للرد على هجمات الحوثيين وتهديدهم لحركة الملاحة الدولية، وأن الجهد يجب أن يكون دوليًا، وذلك من خلال زيادة الإعدادات الأميركية والدولية لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
بحث بناء تحالف في الإقليم
وقال مراسل "العربي": "إن ملامح هذا التحالف غير واضحة، بل إن هناك مشاورات لوضع خيارات لكيفية الرد على هجمات البحر الأحمر، بالمقابل فإن هناك عواقب وفق المراقبين لبناء التحالف في الإقليم، لكون السعودية لم تعد مهتمة أو أنها لم تعد في حالة عداء مع الحوثيين، كما أن الإمارات بعد انسحابها من اليمن قد لا تكون متحمسة، وبالتالي هذا قد يصعب بناء تحالف دولي ضد الحوثيين، وخاصة أن هناك من يرى أن الخطر الذي يشكله الحوثيون يبدو محصورًا بالجانب الإسرائيلي فقط".
وزاد بالقول: "إعادة العلاقات بين إيران والسعودية قبل أشهر تعقد مهمة الولايات المتحدة، ومن هنا يمكن النظر إلى زيارة وزير الدفاع الأميركي لمحاولة إقناع الأطراف المترددة في الدخول بهذا التحالف لإعطائه مزيدًا من الشرعية، وخاصة إذا ما تقرر أن يكون هناك قصف معاقل الحوثيين في داخل اليمن، مما سعيد البلد سنوات إلى الوراء، وهو تفسير لتردد الدول بالمنطقة".
وحول زيارة أوستن لإسرائيل قال المراسل: "هناك محاولة للضغط على حكومة نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب في أسرع وقت، بهدف تقليل الكلف الإنسانية والسماح بدخول المساعدات لتخفيف الضغط على إدارة بايدن".
وتابع قائلًا: "زيارة أوستن هي كذلك تأتي في سياق تبديد أي انطباع ساد خلال اليومين الماضيين، حول أن بايدن انقلب على موقفه من إسرائيل بعد تصريحاته خلال حملته الانتخابية من أن حكومة نتنياهو يجب أن تتغير، وأنها تقصف المدنيين بغزة بشكل عشوائي".