أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، مقتل أسيرين إسرائيليين لديها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة جراء قصف جوي إسرائيلي قبل أيام.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
مقتل أسيرين إسرائيليين
وفي مقطع مصور نشرته كتائب القسام عبر قناتها على "تلغرام"، قالت في رسالة إلى الإسرائيليين: "جيشكم قتل اثنين من الأسرى في القصف الجوي على مدينة رفح قبل أيام".
وأضافت: "جيشكم يخدعكم ويستمر في خداعكم".
وتابعت: "حكومتكم لا تريد أن تستعيد الأسرى إلا في توابيت".
ولم تعرض الكتائب أي صور أو أسماء للأسرى في المقطع، وأرفقت مقطع الفيديو بوسم (هاشتاغ): "#الوقت ينفد.. حكومتكم تكذب".
إسرائيل لا تعلق على إعلانات القسام
وفيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي أو عائلات الأسرى أي بيان فوري بخصوص إعلان القسام، أفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، بأن تل أبيب عادة ما تتجنب التعليق على ما تصدره كتائب القسام، مشيرًا إلى أن التصريحات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية كانت تخرج من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة.
وأضاف أن عائلات الأسرى كانت تطلب من وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر مقاطع الفيديوهات التي تصدرها القسام، والتي يظهر فيها أسرى أحياء، ولكن عندما يكون هناك حديث عن مقتل أسرى، فإن هذه العائلات تطلب عدم تداول الفيديوهات.
وأوضح مراسلنا أن الرأي العام في إسرائيل يبدو أنه يميل إلى تصديق كل ما يصدر عن كتائب القسام.
والأحد، أعلنت كتائب القسام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال مجزرة النصيرات 3 من أسراه أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.
وفي مقطع فيديو بثّ عبر منصة "تلغرام"، نشرت كتائب "القسام" صور 3 جثامين لم تظهر هويتهم، وغطت وجوههم، بينما ظهر على أجسادهم آثار دماء.
وأرفقت الكتائب المشاهد بكلمات مكتوبة على الفيديو في رسالة لأهالي الأسرى الإسرائيليين: "حكومتكم تقتل عددًا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين".
وأضافت "القسام": "بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس لإنقاذ 4 أسرى، نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية"، وتابعت: "لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا".
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت السبت مجزرة استشهد فيها أكثر من 270 فلسطينيًا خلال قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، خلال عملية لاستعادة 4 محتجزين.