الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

جيش الاحتلال يطرد 9 جنود ويخرجهم من قطاع غزة.. ما السبب؟

جيش الاحتلال يطرد 9 جنود ويخرجهم من قطاع غزة.. ما السبب؟

Changed

طرد الاحتلال 9 جنود من لواء جفعاتي وأخرجهم من قطاع غزة - رويترز
طرد الاحتلال 9 جنود من لواء غفعاتي وأخرجهم من قطاع غزة - رويترز
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاقب جنودًا من لواء غفعاتي ويسحبهم من قطاع غزة، بسبب عدم امتثالهم للأوامر العسكرية.

عاد الحديث في وسائل الإعلام العبرية عن سحب بعض الجنود الإسرائيليين من ميدان العملية العسكرية في قطاع غزة، لعدم امتثالهم لأوامر رؤسائهم أو التعليمات الموجهة لهم على أرض المعركة.

فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن طرد سلطات الاحتلال 9 جنود من لواء غفعاتي وإخراجهم من قطاع غزة، بذريعة رفضهم الأوامر.

معاقبة لمخالفة تعليمات السلامة

ومن القدس المحتلة، ينقل مراسل "العربي" أحمد دراوشة تفاصيل هذه التقارير التي نقلتها أيضًا هيئة البث الرسمية والتي تتحدث عن مخالفة هؤلاء العناصر لتعليمات السلامة الشخصية للجنود.

ويوضح دراوشة أنه وفقًا للتقرير "كان هؤلاء الجنود يتصرفون بثقة بالغة في بعض مناطق قطاع غزة، حيث كانوا يسيرون دون وضع معدات الحماية الشخصية مثل السترات الواقية أو الخوذ على رؤوسهم".

وعليه، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إخراجهم من قطاع غزة ومعاقبتهم وفق ما أكّد دراوشة.

ويلفت مراسلنا أن الأمر عينه حدث أيضًا من قبل مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين رفضوا الدخول إلى قطاع غزة والمشاركة في العمليات هناك، نظرًا لعدم حصولهم على التدريبات اللازمة أو الكافية من أجل المشاركة في مثل هذه المعارك الضارية.

تأثير المخالفات على المعركة

كما يوضح أن "ظاهرة الرفض المبدئي حيث يرفض جندي في جيش الاحتلال المشاركة في معارك غزة حتى لا يقتل أطفال القطاع أو حتى لا يكون شريكًا في المجاعة التي يتعرض لها سكان غزة، لا تزال محصورة جدًا".

فقد اعترض جندي واحد فقط من مدينة تل أبيب، وتظاهر ضد هذه الحرب معلنًا رفضه الخدمة العسكرية لأسباب مبدئية وهي عدم المشاركة في قتل الأطفال أو في تجويع أهل قطاع غزة وسرعان ما اعتقلته الشرطة الإسرائيلية، وفق مراسلنا.

أما باقي الظواهر المرتبطة بمعاقبة الجنود الإسرائيليين لأسباب أخرى مثل عدم الالتزام بتعليمات السلامة أو غيرها، فهي بحسب دراوشة ليست ذات اهتمام كبير في إسرائيل، ولو أنه يجري التعامل معها بعد رصد موجة كبيرة من مخالفة تعليمات الضباط الإسرائيليين.

فقد تحدثت إسرائيل على سبيل المثال عن أن تفجير مبنى البرلمان داخل مدينة غزة كان مخالفًا لتعليمات القيادة في الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك لم تفرض عقوبات على الجنود المسؤولين عن ذلك.

ويشرح مراسلنا: "هناك ظاهرة في إسرائيل بدأت منذ العام 1948 ومستمرة في كافة حروب الاحتلال، وتتعلق بالمساحة الكبيرة التي تعطى للجنود والضباط الميدانيين في إدارة هذه المعركة، بحيث تكون أكبر من التعليمات السياسية".

حتى إن أحد أبرز رؤساء الأركان في إسرائيل قال إنه يفضل أن يكون الجنود الميدانيين على شكل خيول هائجة تعمل القيادة على ترويضها، على أن يكونوا على شكل فئران بليدة تعمل القيادة على حثّها على القتال.

ويختم مراسل "العربي" من القدس: "كل هذه الأمور وهذه الأنباء التي تنشرها هيئة البث الرسمية أو إذاعة الجيش، لا تؤثر على سير المعركة بتاتًا في قطاع غزة، ولا تعكس تحولًا  داخل الجيش الإسرائيلي، أو رفضًا مبدئيًا للقتال في غزة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close