أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن نظام "أتلانتس" لإغراق الأنفاق بمياه البحر لم يدمر سوى بضعة كيلومترات منها في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعدما أقرّ جيش الاحتلال أمس الثلاثاء، لأول مرة منذ بداية العدوان على غزة، بضخ المياه لإغراق الأنفاق في القطاع بغرض تدميرها.
وبحسب اعترافه، حاول الجيش الإسرائيلي إغراق الأنفاق في قطاع غزة بواسطة ضخّ مياه البحر فيها. وقال في بيان إن عدة وحدات من الجيش ووزارة الأمن طوّرت عددًا من الأدوات لضخ المياه فيها، زاعمًا أن خطته تضمنت عملًا شاملًا ضمّ تحليل خصائص التربة ونظام المياه في المنطقة.
فشل نظام إغراق الأنفاق
واليوم الأربعاء، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم: "جئنا إلى الحرب دون حل حاسم لمسألة الأنفاق".
وأضافت: "لم يتمكن نظام أتلانتس لإغراق أنفاق حماس من تدمير سوى بضعة كيلومترات منها". وقالت الإذاعة الرسمية إنه "في شمال قطاع غزة تم تشغيل المنظومة بنجاح جزئي جدًا خاصة في الأنفاق القريبة من البحر".
وأردفت بأنه كلما كانت الأنفاق بعيدة عن البحر اكتشف الإسرائيليون أنه من الصعب تدفق المياه تحت ضغط عال عبر الأنابيب.
كما لفت تقرير إذاعة الاحتلال إلى أنه "في منطقة المركز، جرت محاولة محدودة لتفعيل النظام، لكنها باءت بالفشل تمامًا".
أما في خانيونس، "فلم يحاولوا تفعيل النظام على الإطلاق لأن الجيش الإسرائيلي كان يعمل في المناطق الشرقية".
وبحسب مراسلة "العربي" كريستين ريناوي، فإن تقريرًا أميركيًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" كشف مؤخرًا أن 80 % من الأنفاق في غزة ما زالت سليمة، فيما حاول الاحتلال تبرير ذلك بأن الجيش الإسرائيلي لن يتعامل مع كل الأنفاق خلال الحرب، بل فقط مع تلك التي يصنّفها بأنها "إستراتيجية".
ولم يسبق لجيش الاحتلال أن اعترف باستخدام ضخ المياه من البحر للأنفاق. وتقرّ وسائل إعلام إسرائيلية بأن أنفاق "حماس" التي تبين أنها تمتد لمئات الكيلومترات في قطاع غزة، فاجأ حجمها جيش الاحتلال الذي يحاول منذ السابع من أكتوبر السيطرة عليها.