أعلن جيش النيجر السبت أنه قتل ثلاثة مهاجمين خلال هجوم الجمعة شنه رجال "مدججون بالسلاح" على مواقعه قرب منجم للذهب، في منطقة صحراوية في أرليت (شمال) قرب الجزائر.
وأورد بيان لهيئة أركان جيش النيجر أن الموقع العسكري الذي هوجم "الجمعة قرابة الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش من جانب عدو مدجج بالسلاح" كان يستقل 8 آليات، يقع في تشيباراكاتن قرب الحدود الجزائرية، حيث يعمل آلاف الاشخاص في التنقيب يدويًا عن الذهب.
ولفت البيان إلى أن "رد الفعل القوي" للجنود النيجريين أتاح "صد" المهاجمين الذين "فروا في اتجاه الشمال" تاركين ثلاث جثث في المكان.
وأكد الجيش أنه صادر من المهاجمين أربع آليات وبندقية رشاشة عيار 12,7 ملم وقذائف عدة وذخائر مختلفة، من دون أن يحدد هوياتهم. ولفت البيان إلى تضرر آلية للجيش خلال المعارك.
حوادث متكررة
وفي منتصف أبريل/ نيسان، قتل خمسة جنود نيجريين بأيدي "مسلحين" فيما كانوا يرافقون قافلة لعمال مناجم الذهب غادرت موقع تشيباراكان للتو.
وأصبحت الكمائن التي تستهدف عمال مناجم الذهب أمرًا مألوفًا في منطقة أغاديز، حيث تستمر أنشطة العصابات منذ انتهاء تمردين للطوارق (1991-1995 و2007-2009) تزامنًا مع انهيار الدولة في ليبيا المجاورة.
كما قتل أربعة جنود في 12 أبريل/ نيسان 2022 بأيدي مسلحين "مجهولين" في دجادو الغنية بالذهب في منطقة أغاديز والواقعة في أقصى الشمال القريب من ليبيا.
ولا يستهدف الجهاديون مناطق النيجر المحاذية لليبيا والجزائر عمومًا، لكنها تشكل ممرات لتهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات، وخصوصًا إلى أوروبا.
كما تضمّ مواقع للتنقيب اليدوي عن الذهب تجتذب آلاف النيجريين ومواطنين من دول مجاورة.
وترصد الولايات المتحدة هذه المنطقة بفضل قاعدة كبيرة للطائرات المسيرة في ديركو المجاورة لليبيا.
