الجمعة 13 Sep / September 2024

حادثة البحر الأسود.. موسكو تكرّم الطيارين وواشنطن تدرس طرقًا بديلة

حادثة البحر الأسود.. موسكو تكرّم الطيارين وواشنطن تدرس طرقًا بديلة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مستجدات حادثة الطائرتين الروسية والأميركية فوق البحر الأسود (الصورة: وسائل التواصل)
نشرت وزارة الدفاع الأميركية مقطع فيديو قالت إنه يقدم دليلًا على أن مقاتلة روسية أتلفت طائرة استطلاع أميركية وتسببت في تحطمها في البحر الأسود هذا الأسبوع.

أعلن مسؤولون أميركيون أن واشنطن تبحث بدائل لمسيراتها في أجواء البحر الأسود، بعد حادثة الاعتراض التي نفذها سلاح الجو الروسي الثلاثاء.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أن الوزارة تجري تقييمًا لمسارات المسيّرات الأميركية في أجواء البحر الأسود، وتدرس طرقًا بديلة لتفادي المقاتلات الروسية في شبه جزيرة القرم وتجنب التصعيد مع روسيا.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نشرت مقطع فيديو قالت إنه يقدم دليلًا على أن مقاتلة روسية أتلفت طائرة استطلاع أميركية، وتسببت في تحطمها في البحر الأسود هذا الأسبوع.

وأشارت إلى وجود مؤشرات على تحرك الروس لانتشال حطام المسيرة الأميركية التي سقطت جراء هذا الاعتراض.

وأظهر المقطع ما قال البنتاغون إنهما طائرتان روسيتان من طراز سوخوي تطلقان وقودًا على المسيرة الأميركية.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء، أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو بأن الولايات المتحدة ستواصل تحليق طائراتها في المجال الجوي الدولي.

من جهته، اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيرة أميركية فوق البحر الأسود، لكنه أكد أنهما لم تصطدما بها ولم تتسببا في سقوطها خلافًا لما أعلنته واشنطن.

مستجدات جديدة في حادثة الطائرتين الروسية والأميركية

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من موسكو أن ملف إسقاط المسيرة الأميركية فوق مياه البحر الأسود بدأ يتخذ اتجاهات ومسارات غريبة من الجانب الروسي، مشيرًا إلى أن أحدث ما جاء من الروس في إطار هذا الملف كان إقدام وزير الدفاع سيرغي شويغو على تكريم الطيارين الروس الذين اعترضوا هذه المسيرة، ومنحهم تكريمًا خاصًا.

ونقل مراسلنا عن شويغو قوله: إن "سبب التكريم هو حيلولة هؤلاء الطيارين دون دخول المسيرة الأميركية إلى الأجواء الروسية، وأن هذا هو ما يجب أن يقوم به الطيارون الروس".

وأشار مراسلنا إلى أن موسكو تعاطت مع الاتهامات الأميركية في بادئ الأمر ببرودة، ولم يصدر سوى بيان لوزارة الدفاع، قالت فيه إن موسكو لم تستهدف المسيّرة، وإن المقاتلات الروسية اعترضتها نظرًا لأن هذه المسيرة كانت تطير في الأجواء دون استخدام أجهزة البث والإرسال.

وأضاف أن موسكو اتهمت واشنطن بعد ذلك، بأنها تبالغ في ردة فعلها، وقال رئيس الاستخبارات الروسية، إن بلاده ستواصل الحيلولة دون دخول المسيرات الأميركية التي تهدف إلى إجراء عمليات استخباراتية واستطلاع فوق سماء البحر الأسود بهدف الحصول على المعلومات وتسليمها للجانب الأوكراني،

وتابع أن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، قال إن روسيا ستسعى لانتشال حطام هذه المسيرة الأميركية بكل السبل لكي تدرسها وتراجع المعلومات التي جاءت فيها.

زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو

وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزو موسكو من 20 إلى 22 مارس/ آذار الجاري.

وأضافت في بيان أن الرئيس الصيني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يعتزمان بحث تطوير الشبكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بما يحقق مصلحة البلدين.

وذكر البيان الصيني أن بكين تتمسك بموقفها الموضوعي والعادل تجاه ما سمتها القضية الأوكرانية، كما ستعمل على تعزيز محادثات السلام.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" أن زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، مهدت لها روسيا إعلاميًا بشكل كبير، بل إن الرئيس بوتين نفسه أشار إلى أنه ينتظر الرئيس الصيني إذا سمح جدوله بذلك، قبل أن يقر الحزب الشيوعي الصيني رئاسة شي جين بينغ للدورة الثالثة.

وأضاف أن روسيا تعول بشكل كبير على ما يصفه بالموقف الموضوعي للجانب الصيني تجاه ما يحدث في أوكرانيا.

وتابع أن موسكو تعول على دعم اقتصادي كبير، مشيرًا إلى أن هناك أحاديث عن تطوير التعاون العسكري بشكل كبير بين روسيا والصين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close