لقي أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء حتفهم وفقد ثلاثة آخرين بعد غرق قارب السبت قبالة سواحل تونس، كما توفي 11 مهاجرًا عقب غرق مركب قبالة سواحل المغرب كذلك.
وذكر المتحدث باسم محاكم ولاية صفاقس فوزي المصمودي تفاصيل الحادث قائلًا: "انتشلت 4 جثث من شاطئ في صفاقس وفقد 3 أشخاص وأنقذ 36".
واعتبر 20 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء في عداد المفقودين بعد حادث غرق أمس الجمعة قبالة سواحل تونس، فيما جرى إنقاذ 17 آخرين، وفق ما قال متحدث باسم محكمة صفاقس بوسط شرق البلاد لوكالة فرانس برس.
غرق قرب سواحل المغرب
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت: إن 11 مهاجرًا لقوا مصرهم بعد غرق قاربهم المتهالك قبالة الشاطئ الأبيض قرب كلميم في جنوب المملكة.
ومن بين الضحايا "8 جثث لمغاربة (أنثى وسبعة ذكور) يتحدرون من إقليم كلميم، إضافة إلى 3 جثث لمهاجرين من دول جنوب الصحراء تعود لزوجين ورضيع دون السنتين من عمره".
وبحسب موقع "اليوم 24" الإخباري، فإنه جرى إنقاذ مهاجر كان على متن القارب.
والجمعة، أعلن الحرس الوطني التونسي أنه أنقذ "14 ألفًا و406 أشخاص بينهم 13 ألفًا و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون"، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022.
وتسجل تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كلم من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، محاولات هجرة سرية بانتظام. ومعظم المهاجرين يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء ويحاولون الوصول إلى إيطاليا.
وازدادت محاولات الهجرة بعد خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في 21 شباط/فبراير، منددًا بوصول "جحافل من المهاجرين غير القانونيين" إلى البلاد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومعتبرًا أنهم "مصدر "للعنف والجرائم".
