أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، أنها أنقذت 440 مهاجرًا من قارب صيد مكتظ في المياه الدولية قبالة ساحل مالطا، بعد عملية معقّدة استمرّت 11 ساعة وسط الأمواج العاتية.
وأفادت المنظمة بأن سفينتها "جيو بارنتس" وبعد تلقيها إشارة الاستغاثة وصلت إلى القارب المليء بالمهاجرين عند الساعة الرابعة من صباح الثلاثاء وسط أحوال جوية سيئة، و"بعد أكثر من 10 ساعات من الملاحة في بحر هائج".
وأضافت أن السفينة واجهت صعوبة في عملية الإنقاذ خلال الليل بسبب ظروف الطقس السيئة، موضحة أنها في البداية لم يكن بإمكانها فعل شيء سوى إلقاء سترات النجاة للمهاجرين.
🌊 This morning, at 4 am, after more than 10 hours of navigation in a stormy sea, our team finally reached the boat in distress. pic.twitter.com/RRA4FtTIRz
— MSF Sea (@MSF_Sea) April 4, 2023
وكانت منظمة "ألارم فون" الخيرية التي تتلقّى مكالمات استغاثة من قوارب المهاجرين في البحر المتوسط، قد حذّرت منذ يومين من أن القارب يواجه صعوبات.
وذكرت "أطباء بلا حدود" أنّه "بعد أكثر من 11 ساعة، انتهت عملية الإنقاذ وبات إجمالي 440 شخصًا، من بينهم 8 نساء و30 طفلًا، بأمان على متن جيو بارينتس، وهم يتلقون الرعاية من طاقمها".
وقالت فلافيا بيرغولا، المتحدثة باسم المنظمة، إنّ المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم قضوا أربعة أيام في البحر، منها يومان بدون طعام أو مياه بعد انطلاق القارب من شرق ليبيا بالقرب من بنغازي في أول أبريل/ نيسان الحالي.
وأفادت بأن مهاجرًا فقد وعيه نتيجة الجفاف الشديد، ونقلته طائرة هليكوبتر إلى مالطا.
والمهاجرون هم من سوريا، وباكستان، ومصر، والصومال، وسيريلانكا، ومن المقرر نقلهم إلى إيطاليا.
وتُواجه إيطاليا زيادة في عدد المهاجرين عبر البحر من شمال أفريقيا. وبلغ عددهم خلال العام الحالي أكثر من 28 ألفًا حتى الآن، مقارنة بنحو 6800 مهاجر في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويوم الإثنين، نفّذ خفر السواحل الإيطالي عملية إنقاذ صعبة بطائرة هليكوبتر، وتمكّن من انتشال 32 مهاجرًا كانوا عالقين على جزيرة صحراوية صغيرة بالقرب من جزيرة لامبيدوزا.