أفادت وسائل إعلام حكومية بأن شبكة الكهرباء في كوبا انهارت مجددًا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن البلاد بأكملها للمرة الثانية بعد ساعات فقط من إعلان السلطات بدء عودة الخدمة.
وقال الرئيس ميغيل دياز كانيل خلال اجتماع أزمة بثه التلفزيون الرسمي، "لن تهون عزيمتنا... حتى تتم استعادة (التيار الكهربائي) بالكامل"، معترفًا بأنّ كوبا تمرّ في "حالة طوارئ" في مجال الطاقة.
وقالت صحيفة كوبا ديبيت الحكومية إن شركة تشغيل شبكة الكهرباء في كوبا (يو.إن.إي) أعلنت في الساعة 6:15 صباحًا بالتوقيت المحلي "الانقطاع الكامل للكهرباء" في أنحاء البلاد.
وأضافت الشركة في رسالة قصيرة: "يعمل اتحاد الكهرباء على عودة (الخدمة)".
وأعلن رئيس الحكومة مانويل ماريرو الخميس وقف كلّ الخدمات العامّة غير الضرورية بهدف إعطاء الأولوية لتزويد المستشفيات والشركات والمنازل بالكهرباء.
وقف الخدمات غير الضرورية
وانهارت شبكة الكهرباء في كوبا لأول مرة في منتصف نهار أمس الجمعة تقريبًا بعد عطل بأحد أكبر محطات الطاقة في الدولة الجزيرة، مما أدى فجأة إلى انقطاع الكهرباء عن ما يزيد على 10 ملايين نسمة.
ومع حلول مساء أمس بدأت عودة الكهرباء في مناطق متفرقة من كوبا، مما أعطى بعض الأمل في عودتها الكاملة.
ولم يقدم مشغل الشبكة أي تفاصيل حتى الآن عن سبب انهيارها مرة أخرى اليوم أو المدة التي ستستغرقها إعادة الخدمة.
وتحمل الحكومة الكوبية تدهور البنية التحتية ونقص الوقود وارتفاع الطلب مسؤولية انقطاع الكهرباء على مدى أسابيع لمدد تراوحت بين 10 و20 ساعة يوميًا.
وتقول الحكومة أيضًا إن الحظر التجاري الأميركي، فضلًا عن العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كل ذلك مسؤول عن الصعوبات المستمرة في توفير الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط وصيانتها.
ونفت الولايات المتحدة أمس الجمعة أي دور لها في انهيار شبكة الكهرباء في كوبا.
